حيروت – متابعات
دعا المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ، الأربعاء، الأطراف اليمنية، للتفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسَهِّل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين، في الوقت الذي أكد مواصلة مساعيه لتجديد الهدنة الأممية التي قاربت على الإنتهاء.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره المبعوث الأممي إلى اليمن، حول تنفيذ الهدنة في اليمن وفرص تجديدها.
وبدأ ممثلو الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان، مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ “لقد عانى اليمنيين لفترة طويلة من أثر إغلاق الطرق. لافتاً إلى أن “فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق عنصر جوهري من الهدنة، إذ سيسمح ذلك بلمّ شمل العائلات التي فرقتها جبهات النزاع، وللأطفال أن يذهبوا إلى المدارس، وللمدنيين أن يصلوا إلى أماكن عملهم والمستشفيات، ولاستعادة حركة التجارة الحيوية”.
وأضاف أن الأطراف أحرزت تقدماً ملموساً مهماً في الاتفاق على استئناف الرحلات التجارية الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي.
وأشار إلى أن أكثر من 1000 راكب سافروا على متن الرحلات الجوية التي انطلقت من وإلى مطار صنعاء.
وأوضح غروندبرغ أنه تجري حاليا استعدادات لاستئناف الرحلات التجارية بين صنعاء والقاهرة، مصر، مؤكداً أن ذلك “سيسمح ذلك لمزيد من اليمنيين بالسفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الطبية وفرص التعليم والتجارة، وزيارة عائلاتهم في الخارج.”
وقدم المبعوث الأممي شكره للحكومة المصرية على تعاونها في تسهيل الرحلات التجارية من صنعاء إلى القاهرة وعلى دعمها النشط للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إحلال السلام.
وأوضح غروندبرغ، أن اليمن شهد منذ بدء الهدنة انخفاضاً ملموساً في حدة القتال، رافقه انخفاض حاد أيضاً في عدد الضحايا بين صفوف المدنيين. لافتاً إلى تقارير مثيرة للقلق تفيد باستمرار القتال وسقوط الضحايا المدنيين في بعض أنحاء اليمن خلال الأسابيع الماضية.
وطالب الأطراف اليمنية، إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس للمحافظة على الهدنة والوفاء بالتزاماتهم ضمن القانون الدولي لحماية المدنيين. مؤكداً أنه سيعمل مع الأطراف ضمن آليات التنسيق التي أسست لها الهدنة لخفض التصعيد ومنع الأحداث وحلها.
ولفت المبعوث الخاص إلى مواصلته مع الأطراف لتجديد الهدنة مع اقتراب موعد انتهاءها بعدما استمرت لشهرين منذ الثاني من حزيران/يونيو من العام الحالي.
وقال غروندبرغ “لقد لمسنا الآثار الايجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية. وعلى الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب.”
وأكد أن “الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة عنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن. ويتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة من خلال تنفيذ الهدنة وتجديدها والتفاوض على حلول أكثر ديمومة حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإيرادات والرواتب من أجل دعم تسوية سياسية شاملة للنزاع. وتقع مسؤولية حماية وتحقيق إمكانية إحلال السلام في اليمن على عاتق الأطراف”.
ودخلت هدنة لمدة شهرين حيز التنفيذ في الثاني من أبريل نيسان الماضي، التي تشمل وقف العمليات العسكرية الهجومية والسماح بدخول 18 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة، بينما سيمهد تسيير الرحلات من مطار صنعاء دخول الأطراف في محادثات منفصلة لفتح الطرق في منطقة تعز برعاية الأمم المتحدة.