حيروت – أبين
قالت مصادر إعلامية إن العشرات من مسلحي تنظيم القاعدة كثفوا من تحركاتهم وتنقلاتهم بشكل لافت في مديريتي مودية والوضيع جنوبي شرق أبين، الأسابيع الماضية، وعقدوا لقاءات مع شباب من المنطقة الوسطى بالتزامن مع تنفيذ تدريبات.
وقال موقع ” المصدر أونلاين ” نقلا عن مصادر محلية وقبلية قولها إن العشرات من المسلحين شوهدوا على متن عدة عربات نوع “شاص” وهي تسلك الطريق الرابط بين بلدة “الخديرة” ومديرية مودية على دفعات، وأفادت المصادر أن من بين المسلحين عناصر قيادية في تنظيم القاعدة ومتهمة بتنفيذ عمليات ضد القوات الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وبحسب المصادر فإن حركة هذه العناصر تتكرر بشكل مكثف خلال ساعات المساء من ليالي شهر رمضان، إذ تنفذ عمليات بحث غامضة على طول الطريق الرابط بين مديرية مودية ومنطقة العين، وأشارت المصادر إلى تحركات مماثلة بواسطة مسلحين يقودون دراجات نارية تعتليها مكبرات صوت تصدع بأناشيد جهادية خاصة بتنظيم القاعدة.
وقال شهود عيان إن أعلاما سوداء صغيرة عليها شعار تنظيم القاعدة شوهدت على متن هذه المركبات وعدد من الدراجات النارية التي يقودها مسلحون على علاقة بالتنظيم.
وأضافت المصادر إن هذه العناصر سبق وأن تم ملاحقتها من قوات الأمن الحكومية والحزام الأمني خلال الأعوام الماضية بتهم تتضمن زرع عبوات ناسفة وتنفيذ اغتيالات ونصب كمائن مسلحة.
وأكدت المصادر المحلية والقبلية، إن عناصر التنظيم بدأت بعمليات استقطاب منظمة للعشرات من الشباب في مديريات مودية والوضيع والمحفد وعقد قادة بالتنظيم لقاءات تكررت بشكل متقطع خلال الأسابيع الماضية، دون تأكيد ما إذا كانت اللقاءات قد وجدت تجاوبا من قبل شباب المناطق.
ووفق المصادر فإن غالبية من يتم استهدافهم، شباب مابين الـ18 عامًا حتى الـ25 عامًا.
وفي أحدث العمليات التي يعتقد تنفيذها من قبل عناصر التنظيم، تفجير ضريح “علي بهلال” في بلدة ريفية بمديرية مودية، والذي يعد مزاراً لأتباع الطريقة الصوفية، كما قاموا باختطاف شاحنة تابعة لقوات العمالقة السلفية في منطقة “الخديرة” ،
وفي حادثة سابقة تم اختطاف أعضاء فريق الأمن والسلامة في مكتب الأمم المتحدة بعدن عقب عودتهم من زيارة تفقدية بين مديريتي مودية والوضيع، وأمضى الستة المختطفون أكثر من شهر في موقع اختطافهم السابق قبل ان يتم نقلهم إلى موقع آخر .