حيروت – متابعات خاصة :
شكك الإعلامي اليمني البارز، أحمد الشلفي، بنجاح المجلس الرئاسي، بعد تفويض الرئيس هادي في السابع من الشهر الجاري، بصلاحياته للمجلس بهدف إدارة البلاد.
ووصف الشلفي في سلسلة تغريدات له على موقع تويتر، بعض قيادات المجلس أنهم قادة “مليشيا” وليس لهم “أي علاقة بشكل الدولة أو أي شيء من هذا القبيل”.
وقال الشلفي: “شيء واحد قد يجمع الثمانية وهو أن النصف منهم فريق السعودية والنصف الآخر فريق الإمارات وهو ما يعود بالأزمة إلى جذورها وهي التدخل الخارجي المستمر في اليمن الذي لن يفضي إلا إلى تشرذم وانقسامات قد تؤول بالبلد إلى التجزئة والتفكك”.
وأوضح أن تشكيلة المجلس الرئاسي وطريقة إخراجه، كانت “طبخة مفصلة على مقاس حاجة السعودية للخروج من الحرب التي استغرقت ثمان سنوات حتى الآن دون أن تحقق أيا من أهدافها، بل إنها وجدت نفسها محاطة بالخسارة من كل مكان في ظل تفوق محور إيران”.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي نجحت في تهديد السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وهو ما قوض استقرار المملكة الاقتصادي ومشاريعها المعلنة وخطط ولي العهد السعودي.
وتحدث الشلفي عن الضغوط التي تعرض لها الرئيس هادي والأحزاب والقيادات السياسية أثناء الإطاحة بهادي وإجباره على نقل صلاحياته للمجلس الرئاسي.
وقال بعد “تقص قمت به استغرق أياما فإن ما نشر في السوشيال ميديا حول الطريقة المسرحية التي تم بها الضغط على الأحزاب اليمنية والرئيس هادي ونائبه علي محسن في أحد القصور الملكية كانت صحيحة، وقد وصلت إلى شهادات ومصادر متعددة تتحدث عن ذلك، مع تضارب في بعض التفاصيل، وهو شيء يصيب المرء بالذهول، وقد تم ذلك بشكل سري دون أن يعرف أي من الأشخاص المعنيين شيئا من ذلك فلم يكن أحد مطلع على تلك الهندسة إلا عندما سمعها في القصر الذي تمت فيه العملية التي كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حاضرا رئيسا فيها كما أكدت صحف غربية ومصادر كثيرة”.
وأفاد أن “الأحزاب وقعت بعد معارضة ومن لا يستطيع المعارضة للأسلوب الذي تمت من خلاله العملية القيصرية كما وصفها أحد المنافحين عنها وخرج بعض الموقعين يقولون بالحرف إن ما تم كان جيدا ومتوافقا مع ما يريدون ويتهامسون فيما بينهم بذلك رغم أن ما حدث كان مهينا للكرامة الشخصية وقبلها الكرامة الوطنية وانتهاك لسيادة اليمن وتفريط بها لكن ماذا يمكن أن يفعل المقيمون في فنادق الرياض منذ ثمانية أعوام؟!”.
وأكد الشلفي أن تشكيلة المجلس “أعادت هندسة الشرعية بتحالفها يراد لها أن تنجح وقد حشدت لها السعودية الدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي تحت مبررات كثيرة بينها ضيق المكونات السياسية اليمنية بالرئيس وحاجة الحرب إلى متغير جديد بعد ثمان سنوات من الفشل، وقد وجد ذلك رضا وقبولا واسعا من طيف غير قليل من الشخصيات اليمنية التي وجدت نفسها مقصية من العمل الحكومي ومستبعدة من اللقاء بالرئيس هادي الذي ترك جزءا كبير من إدارة شؤونه وشؤون الرئاسة لأبنائه كما تقول كثير من المصادر وامتنع عن إدارة شؤون الحكم”.
ولفت إلى أن تشكيل لجنة التشاور والمصالحة، تم بنفس الطريقة التي أخرج بها المجلس الرئاسي.
وتساءل الشلفي، “هل يكون طوق النجاة مرسوما بيد ذات النخبة والدول التي أدارت الحرب خلال السنوات الماضية وهل يعقل أن تتمكن نفس الأدوات التي فشلت في ثمان سنوات من إدارة المسألة برمتها والتقدم خطوة واحدة نحو الأمام؟!”.
وختم حديثه بالقول: “شخصيا أشك في ذلك، لكن لن أمنع المتفائلين من تفاؤلهم وليس علينا أن ندخل جميعا في حملة التكاذب والرومانسية المدفوعة والمجانية”.