حيروت – متابعات خاصة :
قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن السعودية والإمارات هن الوحيدتان اللتان استفادتا من الرئيس عبدربه منصور هادي وشرعيته لتنفيذ أجنداتهما في تدمير البلاد والاستيلاء على جزرها وسواحلها وملشنتها، وبقية أطماعهم بشكل عام.
وأضافت كرمان -في منشور بصفحتها على فيسبوك- لم يحدث شيء من كل ذلك دون أن يشرعن له هادي ويصدر قرارا به، أو لنَقُل: دون أن يذيل القرار الذي تكتبه السعودية بتوقيعه.
وتابعت “سنقول دائما أن ما حدث في الرياض أخيرا في 7 أبريل انقلاب متكامل، ومن قام بالانقلاب ليس رشاد العليمي، ولا أحد من اليمنيين، من قام به السعودية، أجبرتهم جميعا على التوقيع في غرف منفردة، أو قل في زنازين “خمس نجوم” وأسوأ الزنازين هي زنازين الخمس نجوم”.
وأردفت الناشطة اليمنية “إحلال العليمي ليكون “دنبوعا” جديدا في الرياض ليشرعن للسعودية والإمارات لم يعد ممكنا، إذ أن الانقلاب الجديد أسقط هذه الورقة تماما، وهذه من محاسنه” .
واستطردت “لكن هذا الانقلاب أيضا قدم في الوقت نفسه هدية عظيمة للحوثيين، يستطيع الحوثي أن يقول في وجه من يقل له انقلابك غير شرعي: الجميع انقلابيون وغير شرعي، وقوله هذا متماسك ولا ينقصه المنطق، فقد ساوتهم السعودية والإمارات في المراكز القانونية من حيث كونهما انقلابين”.
تضيف كرمان “قولنا الصريح هذا قد يحزن البعض ممن لا يريدون أن ننغص عليهم لحظات تفاؤلهم، لكنه قول لابد من قوله الآن، بعض حالات التفاؤل لها عواقب وخيمة، وتنغيصها أمر مهم، فيه منافع للناس”.
وقالت “ليس المقصود بذلك إضعاف العليمي ومجلسه، بل ما نريده هو العكس، ولا سبيل لذلك غير الصراحة، ووضع النقاط على الحروف”.
واستدركت إن “لم يتحول هذا المجلس بقيادة العليمي الى سلطة واقعية تدير البلاد ابتداء من المناطق الخارجة عن سيطرة الحوثي، من سقطرى حتى مأرب ومن حضرموت حتى المخا، عسكريا وأمنيا ومدنيا واقتصاديا، بمؤسسات موحدة وبإرادة موحدة ومستقلة وبقرار موحد وبخطاب واحد، فإن هذا الانقلاب “السعودي الرديء” سيكون هشا للغاية”.
وبحسب توكل كرمان فإنه “انقلاب فيه شركاء متشاكسون، عبارة عن ميليشيات متعددة، ووحده الرئيس لا يمتلك أي قوة”، مشيرة إلى الرئيس أضعفهم على الإطلاق.
وقالت “وفوق ذلك أصبحوا عرايا من ورقة الشرعية، في مواجهة انقلاب حوثي يمتلك إرادة واحدة، قرارا واحدا، سلطة واحدة، أمنيا وعسكريا ومدنيا، على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرته، وهي بالمناسبة، المحافظات ذات الكثافة السكانية الأعلى في البلاد.
وأضافت “يجب أن تتحقق تلك السيطرة للانقلاب الجديد الآن، كاملة ودون تقسيط، ويمكن لذلك -بالمناسبة- أن يحدث خلال أيام بإحدى طريقتين: أن تكون السعودية قد تابت عن خطاياها وباتصال هاتفي للجميع ستأمرهم وسيلبون او ستستدعيهم الى زنازين الخمس نجوم مرة اخرى وتلزمهم به خلال ساعات، أو أن يفرض رشاد العليمي وبقية الذين جلبتهم السعودية إلى الرياض وإلى زنازينها الفخمة عليها ذلك.
وتساءلت كرمان حول المتفائلين بالقول: بأي الطريقتين أنتم أشد تفاؤلا، بتوبة السعودية ام بانتفاضة معتقليها؟!
وختمت توكل منشورها بالقول: إن لم تحدث لا هذه ولا تلك، وهو ما اتوقعه تماما، فإن الحوثي سيكون قد حقق آخر انتصاراته بهذا الانقلاب، أو فلنقل قد أهديت له آخر الانتصارات، باعتبار أن كل انتصارات الحوثي عبارة عن هدايا وعطايا.
والخميس، أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، إعلانا رئاسيا ينص على تأسيس مجلس قيادة رئاسي من 8 أعضاء، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في البلاد حيث فوض هادي المجلس الجديد، بقيادة رشاد العليمي، بكامل صلاحياته، وصلاحيات نائب الرئيس.
