حيروت – متابعة خاصة
كشف أمين عام حزب التجمع الوحدوي، عن كواليس اليوم الأخير من مشاورات الرياض، وبعضاً من خفايا اللحظات الأخيرة لطي صفحة الرئيس السابق عبده ربه منصور هادي.
وقال “عبدالله عوبل” وهو أحد المشاركين في مشاورات الرياض وعضو في المحور السياسي، إن ما جرى كان عبارة عن “عاصفة” وصفها بالمفاجأة والتي لم يتوقعها أحد من المشاركين في مشاورات الرياض، في إشارة منه إلى إزاحة هادي وتشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد.
ونشر “عوبل” على صفحته بموقع فيسبوك، مقالاً بعنوان “الجلسة الأخيرة” قال فيه “تذكروا امس قلت ان الجلسة قبل الاخيرة كانت تتسم بالهدوء الذي يسبق العاصفة. وقد جاءت العاصفة بصورة مفاجئة لم يتوقعها أي من المتشاوريين”.
وأوضح أن الجلسة الأخيرة، كان في نهايتها عرض مصفوفة القضايا والحلول والآليات، وكانت النقطة رقم واحد، إصلاح مؤسسة الرئاسة وذلك عن طريق إنشاء مجلس رئاسي يتولى قيادة المرحلة الانتقالية أو نائبين للرئيس واحد شمالي وآخر جنوبي.
ولفت إلى أن حزب الاصلاح أعترض بشدة ليس على المقترحين، بل لماذا فقط عرضت مقترحين وأهملت بقية المقترحات ومنها نائب توافقي أو إعادة تكوين هيئة المستشارين.
وأشار إلى أن الجلسة تعطلت وذهب الجميع إلى الفنادق لتناول وجبة الإفطار، لتبدأ بعد وجبة الإفطار ما أسماه بـ “الكولسة والترضيات”.
وتابع قائلا : “في الثامنة والنصف تم التواصل من قبل امانة مجلس التعاون مع فريق المحور السياسي ، انا وثلاثة آخرين لم يتم التواصل معنا وابلاغنا بحضور اللقاء المسائي مع الامير خالد لن سلمان . قيل الذي لم يتم التواصل معه يعود الى الفندق. المهم في التاسعة تحرك الفريق الى فندق انتركونتننتال في البدء وقفت السيارات هناك حتى العاشرة ، ومن ثم الحركة والوقوف في الشارع ثم الى القصر الملكي الساعة الحادية عشر مساء”.
وختم حديثه بالقول “تم توزيع اعضاء اللجنة على غرف مكثوا هناك حتى الخامسة فجرا ، وهناك حضر احد موظفي المجلس ليقرأ عليهم قرار الرئيس حول نقل صلاحياته وطلب منهم التوقيع مباشرة”.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، أعلن فجر الخميس، تشكيل مجلس قيادة رئاسي ونقل جميع صلاحياته إليه “لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية”، فضلا عن الجلوس مع الحوثيين للتشاور حول وقف شامل لإطلاق النار.
وبموجب المرسوم الرئاسي، يرأس مجلس القيادة الرئاسي المكون من سبعة أعضاء رشاد العليمي، بينما لديه جميع صلاحيات نائب الرئيس أيضا، فيما أعفى الرئيس اليمني نائبه علي محسن الأحمر من منصبه.