منتدى حواري في مديرية خورمكسر يقف امام أهمية تفعيل دور التوجيه المعنوي والإعلامي في أمن عدن
حيروت – خاص | عدن
ضمن برنامج تعزيز الامن على المستوى المحلي في اليمن الذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان في محافظة عدن بالشراكة مع مؤسسة رنين اليمن..
افتتح الاستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بحضور الاستاذه سماح جميل منسقة البرنامج في عدن. اعمال المنتديى الحواري اليوم الخميس ٧ ابريل حول دور التوجيه المعنوي والإعلامي في المؤسسات والأجهزة الأمنية في محافظة عدن في تعزيز الأمن العام والاستقرار والسلم الاجتماعي ..حيث أوضح في كلمته الافتتاحية بأن
تناول هذا الموضوع جاء في ضوء استيعاب مخرجات المنتديات الحوارية التي تم عقدها في مديريات عدن خلال مسار برنامج تعزيز الامن على المستوى المحلي، وبرزت في هذه المنتديات ومخرجاتها حلقة مفقودة تتعلق بقصور وضعف التوجيه والإرشاد والاعلام الأمني وبروز العديد من الصعوبات والقصور، ومنها ضعف بل وانعدام الثقة بين المنتسبين للأمن والمواطنين وغياب دور التوجيه والإرشاد والتوعية والاعلام في مواجهة هذه الظواهر والسلبيات والتي اثرت وتؤثر على مسار الامن العام والسلم المجتمعي.
واكد الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان على أهمية الدور المناط بالتوجيه المعنوي والاعلام في إدارة الامن كونه وسيلة لشرح القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بدور المنتسبين للأمن والقيادات الأمنية والأجهزة الأمنية وعملهم ومهامهم ومنها علاقاتهم بالمواطنين في الشارع ومراكز الشرط ومراكز الاحتجاز والتحقيق والاحتجاز والاعتقال..
ونوه الأستاذ نعمان الى الخبرات والتراث الطيب في مجال الإرشاد والتوجيه والاعلام الامني في مدينة عدن والذي كان مشهود له بالفعل بالاسهام الإيجابي في مختلف القضايا ذات العلاقة بالأمن العام ودور الافراد والأجهزة الأمنية في وسط المنتسبين للأمن والأجهزة الأمنية وفي العلاقة بينهم وبين افراد المجتمع بمختلف مكوناتهم، وفي نشر أخبار ونشاط وعمل الامن وفي نقد و مواجهة كل السلبيات والأخطاء والقصور التي تبرز في المجتمع وبين صفوف المنتسبين الأمن والمواطنين.
وقد ادار الأستاذ حسين سعيد ميسر المنتدى الحواري في مديرية خورمكسر اعمال المنتدى..
حيث تحدث العميد احمد عثمان مستشار مدير امن عدن لشؤون التوجيه المعنوي والعلاقات العامة.
فأكد على أهمية تناول هذا الموضوع من خلال هذه المنتديات المرتبطة ببرنامج تعزيز الأمن المحلي التي ينفذها مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان في عدن بالشراكة مع مؤسسة رنين اليمن..
وتناول في مداخلته أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه مجال الإرشاد والاعلام في امن عدن والتي ملخصها غياب الإمكانات اللازمة بسبب الظروف التي تواجهها إدارة الامن في عدن.وبالذات عدم توفر الإمكانات المالية اللازمة التي تحتاجها مهمة إعادة تفعيل العمل الإرشادي المعنوي والصحفي والإعلامي .
وقدم العديد من الملاحظات والمقترحات التي يمكن بها إعادة تفعيل دور التوجيه المعنوي والاعلام في امن عدن.
ثم تحدث بعده العقيد الركن خالد الزيدي مدير التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بمحافظة عدن وأشار بدون الى العديد من الصعوبات التي تواجه ادارته وتعيق عملية التوجيه والإرشاد الأمني منوهاً الى انه رغم هذه الصعوبات فان إدارة التوجيه بالمحافظة استطاعت ان تنجز العديد من المهمات رغم الصعوبات وقلة الإمكانات.
مطالباً توفير المتطلبات اللازمة بما من شانه تفعيل دور التوجيه المعنوي الهام والذي يكمل الجهود التي تبذل في مجال تعزيز الامن العام والاستقرار الذي تشهده مدينة عدن.
كما تحدثت العقيد ماجده محمد منصور مديرة مركز الاحداث بإدارة امن عدن وأكدت على أهمية تفعيل دور التوجيه المعنوي والاعلام في إدارة الامن مع أهمية توفير المتطلبات اللازمة وأشارت الى تحسن عمل الامن في المحافظة ولهذا لابد ان تتفاعل مع هذا التحسن والجهود المبذولة وهذا يرتبط بأهمية تفعيل دور إدارة التوجيه المعنوي بالمحافظة.
وفي ضوء المناقشات التي دارت تم التأكيد على التالي:
* اعداد برامج توعوية تخصصية و عامة تستند الى التوجيه المعنوي اثناء الحرب والظروف الأمنية الاستثنائية.
* تصحيح مسارات العمل التوجيهي ضمن آلاليات الحديثة والاستفادة من تقنيات ومنصات التواصل الاجتماعي.
* نشر ثقافة توسيع حواضن التأييد الشعبي وتعزيز العلاقات الإنسانية مع المواطنين.
* تعزيز ارتباط العمل التوجيهي بالنشاط الاجتماعي ومع منظمات المجتمع المدني.
* البحث عن الكادر المؤهل للعمل في المجال التوجيهي والمستند على الثقافة الشاملة المعنية بعلم التوجيه المعنوي.
* العمل على تعزيز روح الثقة بالنفس ومقاومة الشائعات مع ترسيخ مبدأ الرقابة الذاتية وأمانة المسئولية والأداء التوجيهي السليم والحديث.
وكانت المناقشات التي دارت قد بلورت العديد من الملاحظات تحددت بالتالي :
*- عدم توفر الإمكانيات اللازمة لعمل التوجيه المعنوي والاعلام.
*- تفعيل عمل ودور التوجيه المعنوي والاعلام في الامن تستدعي بالضرورة توفير الاحتياجات اللازمة (أجهزة ومتطلبات عمل ووسائل نقل..) وهذه متطلبات ملزمة وزارة الداخلية بتوفيرها.
*- يمكن للمنظمات الدولية ان تسهم في توفير هذه المتطلبات المادية.
*- لتفعيل دور التوجيه المعنوي والاعلام الأمن تبرز أهمية عمل دورات تدريبية للمنتسبين في هذا المجال.
*- العمل الإعلامي يحتاج الى وسائل وخبرات وكفاءات وموازنات لتغطية هذه المتطلبات.
*- أهمية اعادة تأهيل كادر في إدارة الامن في المحافظة والمديريات في مجال التوجيه المعنوي والاعلام.
*- أهمية إيجاد علاقة عمل مشتركة وتنسيق بين إدارة التوجيه المعنوي والاعلام بإدارة امن عدن مع الحلقات المعنية بالتوجيه والاعلام في النيابة والقضاء لوجود اهداف مشتركة تعني بحماية الامن والقوانين والأنظمة ومواجهة كل الظواهر المخلة بالقوانين وحقوق الانسان.
*- هناك وسائل وآليات عمل في ضوء التطور التكنولوجي في العمل الإعلامي والتواصل يمكن استخدامها ضمن برامج عمل التوجيه المعنوي والاعلام الأمني.