حيروت – خاص
نشر موقع إسرائيلي قصة يهودي يمني شارك في ثورة 26 سبتمبر 1962 يدعى يوسف يفيدي وهو ابن الحاخام “حاييم بن ابراهام” .
انضم “يوسف يفيدي” ، بحسب الموقع الذي يضمن حيروت الإخباري رابط المصدر ، إلى جيش الجمهورية العربية اليمنية 1962 بعد اغتيال الإمام أحمد حميد الدين وتأسيس حركة الضباط الأحرار بقيادة عبدالله السلال وبعد فرار البدر إلى جبال صعدة وحجة..
وبعد التجنيد انتخب “يوسف يفيدي” لوحدة الحرس الرئاسي ثم عُين جنرالًا ومديرًا لمكتب رئيس الجمهورية.. ونظرًا لكونه كان يعرف القراءة والكتابة فقد تم تعيينه مسؤولًا عن المخازن بما في ذلك مخازن الأسلحة.. وتم ترقيته وتحسين وضعه..
وبعد سنوات من الخدمة وفي عام 1965 ترك الجيش وغادر إلى السعودية وتمكن من الوصول إلى لبنان بعد عدة رحلات مختلفة ومنها إلى تركيا ثم إلى إسرائيل حيث يستقر حاليًا ، وخلال تلك الفترة كان جوزيف جفيدي يحمل اسم عربي مسلم.
المصدر : http://www.zeevgalili.com/2006/12/370
تفاصيل قصة يوسف يفيدي :
ولد المواطن اليمني “جوزيف جفيدي”، الذي أخفى يهوديته وراء إسم “يوسف يفيدي” عام 1936، في منطقة بير الدرب، لأسرة يهودية، والده هو الحاخام حاييم بن أبراهام، وكان طالبا حكيما، وملتزما بتعاليم الديانة اليهودية.
وحينما بلغ “يوسف” العاشرة من العمر، بدأت المشاكل في حياته، بعد وفاة والده، وزواج أمه، وتعرض للضرب، ثم اضطر للفرار من منزله شقيقه الذي كان يكبره بثلاثة عشر عاما.
وبينما كان “يوسف” يهيم على وجهه، لجأ إلى إحدى القرى، وهناك التقى بأحد المواطنين، والذي بدوره أخذه إلى المنزل، وهناك نام ليلته الأولى، ليكتشف أنه تعرض لفخ، حيث تم أخذه بالقوة إلى شيخ المنطقة الذي كان يدا للإمام أحمد حينها، وبقي هناك، ولم يجد حلاً إلا أن يوهمهم أنه أصبح مسلما، إلى أن تمكن من الفرار من القرية.
غادر مشيا على الأقدام، بلا زاد ولا ماء، إلى أن وصل إلى الحديدة، وهناك التقى بتاجر عربي، والذي رعاه ووفر له المسكن والملبس والطعام ومنحه أيضا وظيفة بأجر عادل، ثم كانت أولى رحلاته الخارجية، حيث غادر إلى الحبشة، على متن سفينة.
وفي الحبشة ، التقى بأمريكيين، طلبا منه أن يساعدهما في البحث عن أفراد أسرتهم، الذين قالوا إنهم اختفوا في صنعاء أو المناطق المحيطة بها، مقابل منحة مالية، وأيضا مقابل جواز سفر أمريكي سيساعده على السفر إلى فلسطين، وفعلا عاد إلى صنعاء.
غادر “يوسف يفيدي” إلى المدينة بالمملكة العربية السعودية، وهناك عاش لمدة عامين، وحصل على أموال، ثم تمكن من الحصول على رخصة لزيارة مكة المكرمة، وفعلا غادر مع مجموعة من الحجاج اليمنيين إلى مكة، وهناك ظل خمسة أشهر، يتجول في شوارع المملكة العربية السعودية. (اليمن الجمهوري).
وبعد عدة سنوات، وتحديدا عام 1962، اغتيل الإمام أحمد حميد الدين، وأسس الضباط الأحرار جيش الجمهورية العربية اليمنية، بقيادة عبدالله السلال، وحينها بدأت الحرب الأهلية، بعد فرار محمد البدر إلى جبال صعدة وحجة.
انضم “يوسف يفيدي” إلى جيش الجمهورية اليمنية، وتحديدا في نوفمبر 1962، وبعد أسبوع من التجنيد، انتخب لوحدة الحرس الرئاسي، ثم بعد أسبوع، عيُن جنرالا ومديرا لمكتب رئيس الجمهورية اليمنية، ثم ونظرا لكونه كان يعرف القراءة والكتابة، فقد تم تعيينه مسؤولا عن المخازن بما في ذلك مخازن الأسلحة.
ثم وبعد عدة أشهر، تم ترقيته، ومن هنا بدأت حياته بالتحسن، وبدأ بالتعرف على المزيد من الناس والأشخاص، ثم وفي 1 إبريل عام 1965، تم تسريحه من الجيش.
وبعدها بدأ مرحلة جديدة من المعاناة، وغادر إلى السعودية، ثم تمكن من الوصول إلى لبنان، وقد تمكن من الحصول على جواز سفر يمني، ليصبح بإمكانه الوصول إلى دولة أخرى، سعيا وراء فرصة للذهاب إلى إسرائيل.
وفعلا تمكن من مغادرة اليمن إلى بريطانيا، وهناك انتهت مدة تأشيرته، لكنه حصل إلى تأشيرة دخول إلى ال عراق، وفي العراق أمضى ثلاثة أيام، ثم انتقل إلى لبنان عبر الأردن، وفي لبنان نجح في تجديد جواز سفره، وغادر إلى تركيا في 24 سبتمبر 1971، وبعد حوالي ثلاثين عاما، ظهر “يوسف يفيدي”، في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، وأعلن يهوديته، بعد أن اضطر على إخفائها قرابة ثلاثة عقود، وبعد فحوصات تمكن من الحصول على شهادة هجرة إلى فلسطين المحتلة، وحاليا هو يعيش هناك.