كشف المستور .. ملفات فساد كبيرة في مشروع كهرباء حصوين

حيروت – متابعات

كشفت مصادر محلية مطلعة عن حجم الفساد و التلاعب المالي الذي قام به المقاول المنفذ لمشروع تجديد شبكات الكهرباء الخاصة بمديرية حصوين والتي تعد واحدة من أكبر مديريات محافظة المهرة، و شمل فساد في التكلفة المالية و التي اعتمادها في عهد المحافظ السابق راجح باكريت والذي كلف بها أحد المقاولين المؤيدين له بالسمع و الطاعة وقد قدرت تكلفة المشروع ب 2.6 مليون دولار و الذي تعتبر بمبالغ خيالية لا تتوازى مع حجم المشروع و تكلفته الأساسية والتي لو نفذت بأرقى و أحدث المقاييس العالمية.

بيد أن ما تم إنجازه الى الآن يعكس حجم الفساد الضخم الذي ورثه المحافظ البائد لمعاونيه وعدم محاسبتهم والذي انعكس جلياً بالتقرير الذي رفعته اللجنة المختصة والتي تشكلت حديثاً من قبل المحافظ الشيخ محمد علي بن ياسر والمخولة بمتابعة المشروع بعد عديد المناشدات و المطالبات التي قام بها المواطنون و لكي تنتهي معاناة المواطنين خصوصاً في أيام شهر رمضان الفضيل و مع دخول موجه حر شديدة في المنطقة.

وخلصت اللجنة في تقريرها إلى أن ما تم إنجازه من المشروع إلى الآن لا يتعدى 3% جاءت بتمويل شخصي من المقاول نفسه وهي حيلة رخيصة لجأ إليها المقاول المنفذ وهو بالمناسبة مدير عام المديرية و الذي لجأ إلى هذه الطريقة ليتمكن من أخذ المناقصة و لكي لا يعطي أي فرصة لدخول مقاولين في الخط.

وكما أوضح تقرير اللجنة أن أعمدة الكهرباء او الكانبات لا تصلح للاستخدام وأن عمرها الافتراضي قد انتهى وأنها من أردى الأنواع ولا تتناسب مع المواصفات التي اشترطتها المناقصة في المشروع والذي كانت تشترط أن تكون تكلفت العمود الواحد 600$ وأن ما تم تركيبه لا يتعدى سعره 80$ لذا فإن استخدامها سيجلب معه كوارث لا تحمد عقباها وخصوصاً في حالة تمديد كبيلات الضغط العالي، وأنها لا تستوفي معايير الجودة والسلامة.

وفي المقابل أصر المقاول المدير العام على استلام مقدم العقد الذي يقدر بآلاف الدولارات ضارباً بكل التقارير و النصائح التي قدمتها اللجنة عرض الحائط، غير أن تعيين الشيخ محمد بن ياسر على رأس المحافظة و إصراره على أن يتم العمل وفق معايير ذات جودة عالية و عدم مقابلة المقاول رغم محاولات حثيثة للإجتماع بالمحافظ لتمرير هذا المشروع الفاسد.