حيروت – حضرموت :
توعد المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، بخيارات تصعيدية جديدة في محافظة حضرموت “الوادي”.
وقال ،في بيان له ، بأن الموقف التصعيدي يمنح أبناء حضرموت جميع الخيارات لتحرير أرضهم حتى التمكين من إدارة مديرياتهم؛ في إشارة إلى قوات الشرعية والسلطة المحلية.
وأشار إلى أن التلكؤ ورفض استكمال تنفيذ اتفاق الرياض يؤزم الأوضاع.
و لفت إلى أن المجلس وأبناء الجنوب وما اسماها القوات الجنوبية حينئذ لن يكونوا إلا مع أبناء حضرموت.
وندد بما اسماها انتهاكات السلطات وممارساتها الوحشية تجاه المتظاهرين السلميين في وادي حضرموت.
يأتي ذلك بالتزامن مع تظاهرة شارك فيها الالاف بمدينة سيئون، بدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي، للمطالبة بمغادرة قوات الشرعية .
على صعيد متصل ، تساءلت صحيفة ” الخليج أونلاين ” عن أسباب سعي المجلس الانتقالي الجنوبي للسيطرة على حضرموت والمهرة وهو ما يخلق توترا كبيرا في شرقي اليمن.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها ان الانتقالي المدعوم من الإمارات عندما نجح في إسقاط محافظات جنوبية في اليمن والسيطرة عليها، يحاول مجدداً تكرار السيناريو في محافظتين جديدتين لهما ثقل كبير على مستوى البلاد اقتصادياً.
وتواجه محافظات اليمن الشرقية – حضرموت والمهرة – المستقرة أمنيا مخططات جديدة تقودها قوات المجلس الانتقالي، وهو ما يهدد بإدخال المحافظتين في مستنقع الفوضى، خصوصاً بعد فشله في إدارة المدن الواقعة تحت سيطرته، وفي مقدمتها العاصمة عدن.
ويستغل الانتقالي تردي الأوضاع، خصوصاً في حضرموت؛ لتحقيق مكاسب ميدانية وتأجيج الصراع، في الوقت الذي يطالب فيه بإخراج القوات الحكومية من وادي حضرموت وإحلالها بقوات النخبة الموالية له.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات النخبة الموالية للإمارات بعد سيطرتها بشكل كبير في الساحل بمحافظة حضرموت، ضمن تشكيلات الدولة، بدأ الانتقالي تحركاته المستمرة باتجاه مناطق وادي وصحراء المحافظة التي تسيطر عليها قوات تتبع الشرعية .
وخلال الأسابيع الماضية، بدأ الانتقالي تصعيده في هذه المناطق؛ من خلال قيام مسلحين موالين له بإيقاف حركة مرور الشاحنات والبضائع وناقلات النفط عند مداخل حضرموت.
وآخر يناير الماضي، أعلن الانتقالي بوادي حضرموت تدشين معسكر لتدريب عناصره لمواجهة القوات الحكومية، قبل أن يعلن لاحقاً تجميده للقرار بعد لقاء جمع قائد التحالف العربي بحضرموت المقدم “فواز بن شويه”، وقادة ما يُسمى مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو)، الموالي للانتقالي.
وكان قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس، عقد اجتماعاً طارئاً بقيادة الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة، في خطوة بدت كأنها إشارة إلى الاستعداد لأي اضطراب أو أعمال عنف من شأنها تفجير الأوضاع في مسرح عمليات هذه المنطقة، من الداخل أو من الخارج.
وأكد خبراء عسكريون أنه بعد سيطرة الإمارات على محافظة شبوة وتغيير محافظها توجهت أنظار الإمارات صوب محافظة حضرموت الاستراتيجية وبدأت بتجييش عناصرها واستغلال المطالب الحقوقية ومحاولة التجنيد الغير قانوني وركوب موجة ” الهبة الحضرمية ” لحرفها عن أهدافها الحقيقية لتحقيق مكاسب ومصالح على حساب أمن واستقرار حضرموت .