الأخبارتقارير وتحليلاتعربي ودوليمحليات

من هو زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي؟

حيروت – وكالات

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في عملية إنزال أميركية شمالي غربي سوريا.

وتحدثت “رويترز” عن “مقتل 13 على الأقل بينهم 6 أطفال” خلال الإنزال الأميركي.

من هو القرشي؟
اسمه الحقيقي هو أمير محمد سعيد عبد الرحمن مولى، ويحمل عدة أسماء مستعارة. ويكنى إلى جانب “الهاشمي القرشي” بــ”عبد الله قرداش” و”حجي عبد الله” و”أستاذ أحمد”، وهو من مواليد العام 1976، في منطقة حسنكوي الواقعة في قضاء تلعفر، وانتقل فيما بعد إلى مدينة الموصل.

أكمل “حجي عبد الله” دراسته الأكاديمية في مدينة الموصل، وتخرج من كلية الشريعة، وعمل خطيباَ في جامع العجيل في قضاء تلعفر، وكان يمتاز بالتطرف.

بايع تنظيم القاعدة في العام 2004 – 2005، وكان يعمل في إصدار الفتاوى وتخريج الأمور الشرعية. وأثناء سيطرة القوات الأمنية على القضاء المذكور، هرب إلى مدينة الموصل، واستقر فيها، واستلم منصب المسؤول الشرعي للتنظيم في الجانب الأيسر ضمن ولاية نينوى.

مخبراً للقوات الأميركية؟
وكان “أبو إبراهيم” ضابطاً سابقاً في جيش نظام صدام حسين، وانضمّ إلى صفوف تنظيم القاعدة بعيد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، بحسب مركز “مشروع مكافحة التطرف” البحثي.

سُجن المولى في سجن بوكا الأميركي (معسكر اعتقال أميركي في العراق) عام 2004، وهناك التقى بالبغدادي، قبل أن ينضمّ إليه لاحقاً بعد إطلاق سراحه.

وخلال فترة اعتقاله في سجن بوكا، عمل “أبو ابراهيم” مخبراً لدى الأميركيين، وفق ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست”.

ويظهر مولى في التقارير الأميركية أنه كان مفيداً تحديداً في تزويد الأميركيين بالمعلومات اللازمة لملاحقة وحدة الدعاية التابعة للجماعة، وكذلك ملاحقة غير العراقيين في منظمته، وهم متطوّعون من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انضموا إلى التنظيم أثناء الاحتلال الأميركي للعراق.

وقال كريستوفر ماير، مساعد وزير الدفاع الأميركي للعمليات الخاصة والصراع منخفض الحدة، إنّ “مولى قام بعدد من الأشياء لإنقاذ رقبته خلال فترة اعتقاله، وكان لديه سجل طويل من العدائية – بما في ذلك أثناء الاستجواب – تجاه الأجانب في تنظيم داعش”.

وظهر في التقارير أنّ العراقي، الذي كان آنذاك يبلغ من العمر 31 عاماً، وكان مسؤولاً متوسط ​​المستوى داخل “دولة العراق الإسلامية” – التي عُرفت لاحقاً باسم “داعش” – أُلقي القبض عليه في أواخر عام 2007 أو أوائل عام 2008، وخضع لعشرات الاستجوابات من قبل المسؤولين العسكريين الأميركيين.

ومن غير المعروف التاريخ الدقيق لإطلاق سراحه، لكن سجل الاستجواب توقف في تمو /يوليو 2008. وبحلول ذلك الوقت، توقف مولى عن كونه متعاوناً، وكشفت التقارير أنه كان “قلقاً” بشأن وضعه، مشيرة إلى أنه كان يتوقع أن يُكافأ على كمية المعلومات التي قدمها.

زعيم “داعش”
في شهر حزيران/يونيو 2014، أدار “أبو إبراهيم القرشي” المفاوضات بين تنظيم “داعش” والحكومة التركية بخصوص موظفي القنصلية التركية في الموصل، وقام بنفسه بنقلهم من مدينة الموصل إلى منطقة آمنة، ومنها توجهوا إلى تركيا.

وكان عضو سابق في تنظيم “داعش” كشف في تشرين أول/أكتوبر 2019 أن “أبو بكر البغدادي” ليس له سوى نائب واحد هو “الحاج عبد الله”، وهو أحد أسماء “القرشي”.

أعلن تنظيم “داعش” تعيين أبو “إبراهيم القرشي” زعيماً للتنظيم خلفاً لأبو بكر البغدادي الذي قتل في هجوم أميركي أواخر تشرين الأول/ أوكتوبر 2019.

وكان معلقون بارزون مؤيدون لـ”داعش” انتقدوا على مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للتنظيم قرار ترقية مولى إلى منصب الخليفة، بحجة أنه غير مؤهل لهذا المنصب.

وكانت مراسلة الميادين أفادت أمس نقلاً عن مصادر محلية، بتنفيذ 4 طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، عملية إنزال قرب بلدة أطمة شمالي إدلب، انتهت بسقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى