حيروت – خاص
بدأ العميد طارق صالح قائد مايعرف بحراس الجمهورية خطوات لتفعيل العمل البنكي في الساحل الغربي ، في سياق تمكينه ماليا من قبل التحالف السعودي الإماراتي وترجيح كفته على كل من المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة محور تعز ، وهما الطرفان اللذان أبرم اتفاقات عسكرية معهما خلال الأشهر الماضية .
وقالت وسائل إعلام تابعة للمقاومة الوطنية بأن العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح التقى مع حاشد الهمداني رئيس مجلس إدارة بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك) لمناقشة ماوصفه سبل تطوير أنشطة البنك في الساحل الغربي.
وفي اللقاء أكد قائد المقاومة الوطنية على أهمية دعم القطاع المصرفي وبذل كافة الجهود لإعادة ماوصفه بالدور الريادي للبنوك الوطنية في قيادة الإصلاح المالي والنقدي ومنع المضاربة بالعملة الوطنية والمحافظة على أسعار الصرف كجزء من معالجة الآثار السلبية التي لحقت بالقطاع الاقتصادي اليمني.
كما أشار صالح إلى أن دعم البنوك الوطنية يعتبر جزءاً من رؤية المكتب السياسي لاستعادة مؤسسات الدولة وتعزيز دورها في تخفيف الأعباء الحياتية للمواطن اليمني في مختلف المحافظات ودعم توجهات الحكومة في تحقيق الاستقرار النقدي وتعزيز القيمة الشرائية للريال اليمني.
وكان طارق صالح قد عقد في وقت سابق اتفاقات بين المقاومة الوطنية من جهة ، وقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ومحور تعز من جهة أخرى لما وصف آنذاك بتوحيد العمل العسكري بين الطرفين ، وهو مانتج عنه التطورات العسكرية الأخيرة وتصعيد القوات المشتركة في تعز وشبوة ومأرب ، قبل أن تعلن العمالقة الانسحاب إلى شبوة بعد سيطرتها على حريب جنوبي مأرب.
وكان محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة الصحفي أحمد الشلفي قد كشف عن شرط السعودية لتقديم الدعم المالي لمحور تعز ، وهو أن يتم تقديم ذلك الدعم عبر العميد طارق صالح ، وهو مايراه مراقبون مؤشرا على ترجيح كفة قوات طارق على كفتي قوات الإنتقالي وقوات الشرعية ، كما يفسر أيضا تحركه الأخير بشأن تفعيل عمل بنك التسليف التعاوني الزراعي في الساحل الغربي الأمر الذي سيكفل له سهولة الحصول على الأموال من التحالف عبر البنك وتقديم الدعم إلى حلفائه بما يضمن سيطرته الكاملة على كافة القرارات .
