ثقافة وفن

حرب وما تلاها…بقلم / وضاح اليمن الحريري

بقلم / وضاح اليمن الحريري

مكتظا بصراخ الأطفال مضيت أبحث عن مجال وعن محال
لم تترك القذيفة فسحة لدم الضحايا
نعيش او نموت
لا قطن يكفينا لنجفف الجسد الجريح من العرق تحت انقاض البكاء
من يستبق كتابة الحرب بسيف من دخان البخور
ها نحن نعرف
كم نحن نعرف
عن تفاصيل السلاح والخريطة والسواد
كم نحن ندري
أن للأرواح حزنها المجهد من طول المسافة نحو نصرنا المشبوه
نصر الفتات في صناديق قمامة العظماء
وخلف بيوتهم الإقليمية
عندما تتساوى فضائح طاولة التفاوض في المساء القريب
فنفرح بانكسار ان الأرض هنا صارت بعيدة عن اقدامنا
وحشية أجنة البنادق وهي تولد لأجل القتل باتقان و سفور
شرسة كذلك منبهات التفاهم بين حين واخر
كئيبة قصة الحب حين تقف ساذجة بين فصول المعارك العنيفة
وبالمجان ينتهي العشاق وفي احلامهم ثغرة خلفتها اشتباكات واقعية
وبالمجان نشرب دماء مخلوطة بالتراب ومسفوحة على الصخور
اليوم لا نختلف مع الأشياء حول رونقها المغطى بالرماد
اليوم نختلف مع بعضنا

ليقتل الاخر منا آخره المقابل
الحزن عاطفة او شئ ما لا فرق عند قياس الاصابة القاتلة
قد يتشوه الوجه او تقطع الاشلاء
او ينهار المبنى
او تحترق الاشجار
او يتناثر التراب فيغطي الثياب والملامح
القنبلة وحدها لا تقتل فلابد من قاتل مدرب
ولابد من وقت مناسب
هنا تقصف فتقصف فتقصف
إلى ان يتوزع الأسود بالمجان بين كل القرى
الحرب فاحشة و زنديقة تخون مريديها
قصة تملؤها احصائيات ملفتة للانتباه
الحرب أقل بكثير من ان تقضي على العدو الذي نال منك سابقا
هي لوحة رخيصة تجري على اكفنا
بلون واحد او لونين
هي اقل من عمرنا الذي قضيناه فيها ننتظر النهاية
متى ستكون بالنسبة لنهايتنا
أو أينا اقرب…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى