حيروت – متابعات
حذر أطباء وصيادلة يمنيين من وجود لقاحات مهربة لمرض الكزاز أو ما يعرف بالتيتانوس، دخلت عبر المهربين ، مؤكدين أن بعض أطباء الطوارئ والعيادات الاسعافية في اليمن تتعامل مع تلك اللقاحات ، واعتمادها بدلاً عن المصل المضاد المعتمد من قبل المؤسسات الصحية المحلية والعالمية للكزاز “التيتانوس” الذي يصيب البعض عند التعرض لخدش أو جرح أو حرق في جسده.
ووفقا لما نشرته المجلة الطبية أمس السبت فإن انتشار هذه اللقاحات سيشكل معضلة صحية جديدة أمام وزارة الصحة بصنعاء في المستقبل القريب، وتفاقم التحديات والصعوبات التي تواجهها حاليا في سبيل توفير الرعاية الصحية الآمنة، خاصة في ظل خروج 50 % من المنشآت الصحية عن الخدمة وبينما تعمل الأخرى بنسبة 20% من إمكانياتها، بحسب تصريحات سابقة لوزارة الصحة .
وقالت المجلة الطبية أنها تحققت من وجود اللقاحين، وتأكدت بأنهما يباعان في سوق الدواء بصنعاء عبر بعض تجار الجملة وسماسرة بيع الأدوية المهربة، كما يتم التعامل معهما في بعض أقسام الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الطبية والصيدليات، رغم أنها مجهولة المصدر ولا تحمل ختم الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الذي من خلاله يستطع المستخدم أن يفرق بين الدواء المعتمد والمهرب.
وبحسب بلاغات الأطباء تعتبر اللقاحات المهربة غير آمنة الاستخدام، وقد تتسبب في مضاعفات خطيرة على المريض تؤدي بعضها إلى الوفاة، موضحين أن نقل وتخزين اللقاحات تتطلب درجة حرارة معينة للحفاظ على سلامتها، وتنقل عبر ثلاجات خاصة وتخزن تحت رقابة شديدة حتى تصل إلى المستخدم وهذا ما تفتقده الأدوية المهربة ومنها هذان اللقاحان.
ويعتبر التعامل مع لقاح التيتانوس عند حدوث الإصابة غير فعال طبيا، كونه مخصصا للوقاية ويستخدم كتطعيم للأشخاص المعرضين للإصابة في المستقبل.. لأنه وفور حقنه يحتاج الجسم إلى فترة طويلة للاستجابة له وحتى يكون فعالاً، وتتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة وقد تصل إلى شهر، وفي هذه الحالة تكون عدوى الكزاز قد انتشرت في جسم المصاب، وبدأ ظهور الأعراض، وفقا للأطباء.
جدير بالذكر أنه يجب تطبيق المصل المضاد للكزاز بأسرع وقت ممكن بعد الجرح بنفس الوقت، كون المصل يتميز بإمكانية استخدامه كعلاج في بعض الأحيان، بالإضافة إلى سرعة تفاعله مع الجسم، على عكس اللقاح الذي يُستخدم فقط بغرض الوقاية، فضلًا عن أنه يحتاج إلى وقت طويل، لتشكيل الاستجابة المناعية ضد المرض.
المزيد في تقرير المجلة الطبية