حيروت – عدن
انطلقت عصر اليوم الخميس في مدينة عدن حملة إعلامية إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بفتح تحقيق دولي حول عمليات الاغتيالات التي استهدفت رجال دين وتربويين ونشطاء سياسيين ومثقفين في مدينة عدن منذ منتصف 2015.
أوضح المسؤول الإعلامي للحملة الصحفي سمير حسن أن الهدف من الحملة هو إيصال رسالة واضحة من أبناء عدن من أجل فتح تحقيق عادل وشفاف حول جرائم الاغتيالات التي تعرض لها خيرة أبناء المحافظة، وفرض هيبة الدولة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار بالمدينة.
وأضاف أن استمرار الاغتيالات والتفجيرات في مدينة عدن نتاج طبيعي لعدم تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض الذي نص على توحيد كافة الأجهزة الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية لإنهاء مسلسل الاغتيالات والتصفيات الجسدية وخَلَقَ فجوة كبيرة من التجاذبات بين المتصارعين على أرض لم تعرف إلا المحبة والتعايش المجتمعي بين كل الناس في المدينة.
وأشار إلى أن الأمن والأمان قد تلاشى من المدينة وحل بدلاً عنه النقيض (الخوف) وأكبر دليل على ذلك تصريحات مدير أمن المحافظة اللواء مطهر الشعيبي وقائد الحزام الأمني بعدن اللواء جلال الربيعي أواخر نوفمبر تشرين ثاني الماضي.
لافتاً بأن أبناء عدن اليوم يطالبون من الهيئات الدولية الحقوقية بفتح تحقيق شفاف في جرائم الاغتيالات والتفجيرات وتقديم من يثبت تورطه للقضاء ليعود الأمن والسلام كما كان في عدن من ذي قبل.
وتأتي حملة اليوم بعد مضي 5 أيام من اغتيال المسؤول التربوي بالمحافظة إيهاب باوزير ونجاة مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية خور مكسر صالح منصور فضل من محاولة اغتيال فاشلة.
وبحسب تقرير للمرصد الأوروبمتوسطي لحقوق الإنسان صدر مطلع نوفمبر تشرين ثاني الماضي دعا فيه إلى فتح تحقيق فوري في حوادث الاغتيال في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وأضاف أن مدينة عدن شهدت 200 حادثة تصفية جسدية منذ منتصف 2015.