حيروت – خاص :
كشف صحفي جنوبي عن حجم الوضع المعيشي المزري الذي وصلت إليه أحوال الناس في العاصمة عدن، بعد الانهيار المريع في سعر الصرف والذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية .
يتزامن ذلك مع انقطاع الرواتب عن فئة كبيرة من الموظفين .
وقال الصحفي صالح الحنشي، في منشور على حسابه في فيسبوك رصده حيروت الإخباري، بانه دار على بعض البقالات والمتاجر مساء اليوم ، مؤكدا بأن اصحابها تحدثوا عن نيتهم لاغلاق بقالاتهم والتوقف عن البيع .
ونقل الحنشي عن أصحاب البقالات قولهم بأنهم اصبحوا يشعرون بالحرج من الزبائن الذين يسألون عن قيمة البضاعة ، ويتفاجأون بالتحديثات الجديدة للأسعار ثم يذهبون يقول صاحب إحدى البقالات ” نعرف انه ما قدر يشتريها ” .
وأوضح اصحاب البقالات للحنشي بأنه” إذا كان اليوم كثير من الناس ليسوا قادرين على شراء بعض المواد فكيف سيكون الوضع بعد اسبوعين عندما نذهب لشراء بضاعة جديدة بسعر جديد مرتفع ، فلن يستطيعو بعدها مواجهة التسعيرة الجديدة ” متساءلين :” من بايشتري مننا ” ؟!!
صاحب إحدى البقالات ، بحسب الحنشي ، قال بأن ليس الارتفاع المستمر للأسعار وحده هو الذي يدفعنا للإغلاق ، مؤكدا بأن الحالات التي يواجهونها كل يوم بسبب الفقر الذي وصل إلى عائلات كريمة وكانت مستورة إلى قريب احد تلك الاسباب الموجعة ، حد قولهم .
وتابع صاحب البقالة بالقول :” خليها على ربك بس.. لو رويت لك ماعايشناه من حالات موجعة والله لن تتحمل ما سأقوله لك ” .
الحنشي عقب على حديث اصحاب البقالات بالقول : ” يبان أن المصاب جلل وأن الوضع أكبر مما نتوقع” ، في اشارة إلى حجم الكارثة القادمة وسط انهيار مستمر للعملة ولوبي فساد ينهب أموال المواطنين .
وكان الريال اليمني قد وصل مقابل الدولار الأمريكي الى 1700 ريال ، و حوالي 450 ريال مقابل الريال السعودي، في انهيار تاريخي يعكس زيف الإجراءات التي أعلنها رئيس الوزراء معين عبدالملك لإنقاذ العملة من الانهيار .
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في صنعاء ليس بعيدا عن أوضاع المواطنين في عدن ، فعلى الرغم من ثبات سعر الصرف إلى أن المواطنين يقولون بأن هنالك ارتفاع مستمر في الاسعار يثقل كاهل المواطن الذي لم يحصل على مرتبه منذ سنوات .