حيروت – عدن
اتهم رئيس صحيفة الجيش حكومة الشرعية وأطراف سياسية وعسكرية بالوقوف وراء ايقاف رواتب العسكريين بغية الامعان في مضاعفة معاناتهم ومأساتهم المعيشية التي وصلت إلى موت المئات منهم تحت مبررات ومعالجات كاذبة.
وقال الإعلامي العسكري المعروف ورئيس صحيفة الجيش علي منصور مقراط ان رئيس حكومة الشرعية معين عبدالملك خضع لإملاءات نائب محافظ البنك شكيب حبيشي بالمماطلة والتسويف في صرف رواتب منتسبي الجيش والأمن طوال تسعة أشهر بحجة الاختلالات في البيانات واسماء وهمية ومزدوجة وما شابه ذلك من أعذار ومبررات تافهة.
وعبر الإعلامي مقراط عن أسفه لمشاركة سلطات مدينة عدن في الموافقة على ادعاءات الحبيشي ومنهم محافظ عدن أحمد لملس ووزير الخدمة المدنية عبدالناصر الوالي وأخيرا اقتراح من الهيئة العسكرية بتكليف الوزير السقطري برئاسة لجنة صرف المرتبات وعملية التصحيح.
مستهجناً من تعمد قيادة الهيئة العسكرية في إدخال العسكريين في دهاليز السياسة وهم يجوبون من مكتب الى اخر لفرض هذه اللجان التي يطول امد عملها والعسكريين يتساقطون امواتا تباعأ من الجوع والمرض.
واستبعد مقراط موافقة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن في مباركة مقترحات الهيئة العسكرية على حساب هلاك جنوده الذي لفظ منهم ٦٨٣ انفاسهم خلال التسعة الاشهر الماضية نتيجة لتوقف رواتبهم.
ودعا مقراط رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية إلى وقف هذه المهزلة والحال المذل الذي وصل إليه منتسبي الجيش والأمن والتوجيه بصرف حقوقهم المشروعة التي لا تقبل المزايدة والتظليل والمكايدات ، والتوجيه بتشكيل لجان متخصصة من الداخلية والدفاع ولا مانع من إشراك أي أطراف فيها بما في ذلك ممثل للبنك المركزي ووزارة المالية والرقابة والاستخبارات.
وأختتم مقراط قائلاً : نهيب بكل قائد وضابط وصف وجندي إلى الإعلان عن نزع الثقة عن الهيئة العسكرية وعدم تدخلها في شؤون الجيش والأمن ، فقد صارت هذه الهيئة مع احترامي لبعض أعضائها المحترمين عبئ على كل منتسبي الجيش والأمن وعاجزة عن تقديم ما يستحق الذكر غير اشباعهم ببيانات الوهم بعد كل اجتماع أو مقابلة مع اي مسؤول…وتساءل الهيئة العسكرية مجرد ظاهرة على محطات التواصل الاجتماعي وحبر على ورق لهذا المرحلة تجاوزتها وهي تستجدي على الابواب لمقابلة هذا المسؤول أو ذاك ، مع تكرار احترامي لزنقل والقاضي وعمير والهيثمي فقط ، لافتاً أمام العسكريين خيارات أن لم تصرف رواتبهم خلال الأسبوع القادم.
