حيروت – خاص :
نشر صحفي جنوبي وثائق وصور على حسابه في فيسبوك تكشف نقطة في بحر فساد برنامج الاعمار السعودي .
وذكر الصحفي صالح الحنشي أن مشروعا من مشاريع مايسمى ب ” ببرنامج الإعمار السعودي ” والذي يديره السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر بلغت كلفته التقديرية 6 مليون دولار ، وعند التنفيذ تم تنفيذه ب250 الف دولار.
وأوضح الحنشي بأن المشروع عبارة عن تركيب رفوف وطاولات وخزائن لمختبرات كلية الصيدلة جامعة عدن لعدد 28 مختبرا في الكلية ، حيث حدد
المشروع نوعية هذه التجهيزات بنوع من الحديد المضغوط فولاذ مقاوم للمواد الكيميائية الحارقة ، وعند التنفيذ تحول الحديد الفولاذ الى خشب ، مشيرا إلى أن الطاولات والرفوف والخزن وكل التجهيزات تم تنفيذها بالخشب ، وبلغت كلفتها 250 ألف دولار من 6 ملايين دولار تم تقديرها للمشروع .
الحنشي نشر وثائق حصل على نسخة منها حيروت الإخباري، تظهر اعتراض عمادة كلية الصيدلة على هذا الغش في اعمال المقاول ، مؤكدة رفضها لهذا الغش وذر الرماد في العيون على هذا الفساد القائم ، وحتى يثبت فساد هذا التنفيذ تم القيام بتجربة عملية عن طريق وضع قطرة من بعض محاليل المختبر لقياس مدى قدرتها على مقاومة المحاليل ، ماأدى إلى تفتت خشب الطاولة ، كما اتضح ذلك في إحدى الصور التي نشرت .
الحنشي أكد بأن مذكرة اعتراض عميد كلية الصيدلة الدكتور / صالح قاسم الجفري على هذا الفساد في اعمال التنفيذ ، قوبل بتوجيهات عليا من رئيس الحكومة معين عبدالملك ذو العلاقة المتينة مع السفير السعودي بإقالة عميد كلية الصيدلة لتمرير هذه الجريمة.
ومنذ تأسيس ماعرف ببرنامج الإعمار السعودي فاحت ريحة فساده بمشاريع وهمية تقدر قيمتها الفعلية بملايين الدولارات في المحافظات الجنوبية بإشراف مباشر من آل جابر وشريكه في تلك الجرائم معين عبدالملك رئيس حكومة المحاصصة المنبثقة عن اتفاق الرياض.
