أكراد القامشلي يعيدون إحياء طقوس الاستمطار لدرء الجفاف
حيروت _ متابعات :
أدى أكراد مدينة القامشلي السورية شمال شرقي البلاد طقوسا قديمة طلبا للغيث، اكتسبت أهمية متجددة في ظل الشح الكبير المسجل في معدلات الأمطار.
وتقام طقوس “عروسة المطر” التي مارسها المجتمع الكردي في المنطقة لقرون، تقليديا خلال فصل الشتاء لدرء الجفاف.
وتستعرض دمية مصنوعة من الخشب والنسيج الملون في الشارع وترش بالمياه فيما يتلو الناس صلاة خاصة.
وبعدما تلاشت إلى حد كبير في العقود الأخيرة، عاودت هذه العادة الظهور فيما يواجه السكان المتضررون بالجفاف في شمال شرق سوريا، كارثة مناخية متزايدة تهدد محاصيلهم وسبل عيشهم.
وقال فرحان أحمد وهو أب لستة أبناء من قرية حلوة ومقيم في القامشلي حيث يملك أرضا زراعية: “هذه الطقوس تركناها منذ زمن طويل واستعدناها قبل سنتين. أتذكر عندما كنت في السابعة كنا نمارسها من أجل أن تهطل الامطار، في ذلك الوقت، كان قحط وجفاف والآن يتكرر الوضع سكان المنطقة عادوا إلى هذه الطقوس بسبب الجفاف الشديد والقحط الذي تتعرض له المنطقة”.
وحملت مجموعة من الأطفال الدمية في شوارع القامشلي فيما كان الجيران يجلبون أكواب المياه وجلس رجل مسن أمام نافذة مبنى خال وتلا صلاة المطر.
وقال حجي سليمان البالغ 71 عاما: “عندما كنا صغارا كنا نصنع العروس مثلهم ونبدأ الدعاء وبعدها كنا نأكل”:
وأضاف: “الأمر صعب جدا حيث دخلنا منتصف الشتاء ولم تهطل الأمطار بعد”.
المصدر: أ ف ب