حيروت-متابعات
تعتزم مجموعة MTN الجنوب أفريقية، أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في أفريقيا، التخارج من اليمن تنفيذا لاستراتيجية أعلنتها العام الماضي لمغادرة الشرق الأوسط والتركيز على عملياتها الأساسية في القارة.
وقالت MTN إنها ستحول حصتها إلى وحدة تابعة لشركة الزبير، صاحبة حصة الأقلية في وحدة إم.تي.إن في اليمن، وأضافت إنه ليس من المتوقع وجود أي أثر مادي آخر على الأرباح نتيجة لخروج الشركة إذ أنها تخلصت بالكامل من الأصول اليمنية بحلول 30 يوليو تموز.
ياتي ذلك عقب تداول تقارير تفيد بأن سلطات الحوثي عملت خلال الفترات على السيطرة على شركة “إم تي إن” وهي آخر شركة اتصالات مملوكة للقطاع الخاص في البلاد، بعد استحواذها على شركتي “سبأ فون وواي” بطرق غير قانونية.
وأوضحت المصادر أن سلطات الحوثي اشترت الشركة بأقل من ربع قيمتها البالغة نحو 400 مليون دولار، بعد التضييق عليها بتقليل إمدادها بخدمات تيليمن وتكبيلها بالغرامات والضرائب والجبايات، حتى أوصلتها مرحلة الإرهاق المالي.
وكانت الشركة قد أعلنت العام الماضي استراتيجية تخارجها من الشرق الأوسط للتركيز على القارة الأفريقية في إطار جهودها لتبسيط هيكلها وخفض انكشافها على الأسواق الأكثر خطورة.
وجاء التركيز على أفريقيا كذلك بسبب المنافسة الشديدة من شركة فوداكوم وهي الوحدة الأفريقية لشركة فودافون البريطانية العملاقة التي تبرم شراكات للتوسع في القارة وتدخل في مجال الخدمات المالية.
وقال رالف موبيتا الرئيس التنفيذي لمجموعة MTN “قرار الخروج من اليمن جاء نتيجة الحاجة لتبسيط حافظة الأسهم وتركيز مواردنا المحدودة على تنفيذ استراتيجية أفريقية”.
وكانت الشركة قد تخارجت من نشاطها في سوريا في أغسطس آب قائلة إن العمل هناك أصبح “غير محتمل”.