كوالكوم تسعى لمنافسة سلسلة معالجات “M” الخاصة بشركة “آبل”
حيروت – متابعات تقنية
تعد شركة كوالكوم واحدة من أكبر شركات تصنيع الرقاقات في العالم عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية. ولكن الشركة تضع الآن نصب عينيها على سوق أجهزة الحاسب من خلال خط جديد من الرقاقات الذي من المقرر طرحه في عام 2023.
وخلال يوم المستثمر في الشركة، أعلن رئيس قسم التكنولوجيا عن خطط كوالكوم لإنشاء SoC (نظام على شريحة) من الجيل التالي قائم على ARM مصمم لوضع معيار الأداء لأجهزة الحاسب التي تعمل بنظام ويندوز.
كما تحاول الشركة جعل معالجها من الجيل التالي لأجهزة الحاسب قادرًا على التنافس مع شرائح M-series من شركة آبل.
وطورت الشركة شريحتين سابقتين للحاسب الشخصي تستندان إلى معمارية ARM في Snapdragon 8cx و Snapdragon 8cx Gen 2.
ولكن من المتوقع أن تتمتع وحدات المعالجة المركزية من الجيل التالي من كوالكوم بأداء أفضل بكثير بفضل المساعدة من Nuvia، التي استحوذت عليها في وقت سابق من هذا العام مقابل 1.4 مليار دولار.
والجدير بالذكر أن Nuvia أسسها موظفو آبل السابقون الذين عملوا سابقًا في الفريق الذي ساعد في إنشاء شريحة M-series من آبل.
وبينما يخوض مؤسسو Nuvia حاليًا معركة قانونية مع آبل بعد مغادرة الشركة في عام 2019. ولكن لا تزال كوالكوم واثقة من أن استحواذها الأخير يساعدها في إنشاء شرائح أكثر قوة بشكل ملحوظ من أي وقت مضى.
كوالكوم استحوذت على Nuvia مقابل 1.4 مليار دولار
قالت الشركة إنها تأمل في تقديم الجيل التالي من وحدات المعالجة المركزية إلى البائعين قبل تسعة أشهر من الظهور الرسمي للشريحة في وقت ما في عام 2023.
وبالرغم من أن كوالكوم جادة في التنافس مع رقاقة آبل وغيرها من رقاقات الحاسب المستندة إلى ARM. ولكن يتعين عليها إجراء بعض القفزات الفعلية في الأداء مقارنة بمنتجاتها الحالية. إذ من المتوقع أن تكون شريحة آبل من الجيل الثالث موجودة بحلول عام 2023.
وعلى عكس رقاقات Snapdragon 8cx، التي تم تصميمها بشكل أساسي لدعم إنتاجية الأجهزة المحمولة بفضل طول العمر المحسّن والاتصال اللاسلكي السريع. تتصور كوالكوم الجيل التالي من وحدة المعالجة المركزية على أنها تتحدى معالج آبل في كل من الأداء وكفاءة الطاقة.
وقد يكون هذا الادعاء صعبًا إلى حد ما. إذ تواجه الرقاقات من عمالقة التكنولوجيا مثل إنتل و AMD صعوبة في مواكبة معالجات M-series من آبل.
ويتمثل أحد أسباب نجاح شرائح M-series في أن آبل تتحكم في كل من الشريحة والبرامج وتصميم المنتج. ويمنح ذلك الشركة المصنعة لهواتف آيفون القدرة على تحسين أداء معالجها من البداية إلى النهاية.
وفي الوقت نفسه، وبغض النظر عن الطفرات مثل هاتف Snapdragon Insiders. فقد امتنعت كوالكوم إلى حد كبير عن صنع أجهزة قابلة للبيع للمستهليكن. نتيجة لذلك قد يتطلب الأمر مزيدًا من التعاون بين المصنعين وكوالكوم لرقاقاتها القادمة لمنافسة رقاقات آبل.
المصدر : وكالات