حيروت – خاص
كشف الأمين العام للأمم المتحدة ، مساء اليوم ، عن جهل الأمم المتحدة باتفاق انسحاب القوات المشتركة من مواقعها في الحديدة .
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن الحوثيين انتقلوا لمعظم المناطق التي تم إخلاؤها بالحديدة ، مضيفاً ، خلال تصريح صحفي :” علمنا بتقارير عن انسحاب القوات الحكومية اليمنية من مناطق جنوبي الحديدة”.
واختتم :” لم نبلغ مسبقا بالتحركات في الحديدة وبعثة الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب “.
وكان الصحفي احمد ماهر قد كشف ، في منشور رصده حيروت الإخباري ، إنه سأل عدة مصادر حكومية رسمية عن ما يحصل بالحديدة والكل أجمع إنهم لا يعلمون شيئاً ، مضيفاً ” تواصلت ببعض أعضاء اللجنة الحكومية المسؤولة عن إتفاق استكهولم “السويد “وقالوا ما حصل ليس له دخل بالاتفاق “.
كما نفت القوات المشتركة نفسها الإنسحابات ، يوم أمس الخميس ، في تغريدة عبر تويتر على حسابها الرسمي قالت فيها : “لا صحة للأخبار المتداولة عن انسحاب القوات المشتركة من مواقعها في مدينة الحديدة”، لتتراجع اليوم وتصدر بياناً تؤكد فيه انسحابها وتصفه بـ”إعادة التموضع ” ، في انعكاس للتخبط وعدم التمهيد لتلك القوات بأي أخبار سوى مااطلعت عليه قياداتها العسكرية .
وكان الأمير سطام بن خالد آل سعود، قد قال في تغريدة على تويتر بأنه ” عندما تتحالف السعودية مع دول شقيقة هي لا تبحث عن مصالحها الخاصة بل على مصالح المنطقة بالكامل فنحن بحمد الله الأقوى عسكرياً وأمنياً وسياسياً ” ، في تأكيد لما كشف عنه القيادي الجنوبي عادل الحسني حول تعليمات إماراتية قضت بانسحاب القوات المشتركة من عدة مواقع في الحديدة .
وتابع : ” تخاذل البعض أو سياسة التقلبات منهم قد يؤتيهم بنصر مؤقت لكن هم الخاسرون على المدى البعيد والأيام ستثبت قصر نظرهم السياسي وفشلهم “. في إشارة واضحة إلى الإمارات التي عقدت صفقة انسحاب القوات المشتركة من ثلاث مديريات في الحديدة ، فيما أشار مراقبون ، من خلال تغريدات الأمير سطام ، إلى عدم رضا السعودية بما قامت به شريكتها في التحالف .
وفي الوقت الذي كان فيه إعلاميو طارق صالح وعلى رأسهم نبيل الصوفي وسمير رشاد اليوسفي هم السباقون في تأكيد الإنسحابات،منذ يوم أمس ، ووصفها بـ”إعادة التموضع ” وسط جهل البقية وتخبطهم أو حتى تلويحهم بالسخط على الصفقة كما ورد في تغريدة الأمير سطام ، قال مراقبون لحيروت الإخباري بأن اتفاق انسحاب القوات المشتركة من مواقعهم في الساحل الغربي يشير إلى أنه أبرم بين ثلاثة أطراف ” الإمارات وطارق صالح والحوثيين ” دون علم البقية عدا المملكة الساخطة عليه ، وهو ماسينقل الصراع في اليمن إلى مرحلة جديدة ستظهر آثارها خلال الأيام المقبلة .