حيروت – خاص :
أصدر مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي ، اليوم الثلاثاء ، بياناً هاماً أبدى فيه موقفه من رحيل القوات السعودية وانسحابها من عدة مواقع كانت تتخذها مقراً لعملياتها العسكرية في المحافظات الجنوبية .
وجاء في نص البيان :
تابع مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي الخطوات التي قامت بها قوات التحالف الذي تتزعّمه السعودية مؤخراً في عدة محافظات جنوبية ، والتي بدأت بسحب تلك القوات من منفذ شحن ومن مركز مديرية حات في محافظة المهرة ، مروراً بانسحابها من مطار عتق ومن عدة مواقع حيوية بمحافظة شبوة ، وانتهاء برحيل آلياتها العسكرية اليوم من منطقة البريقة في العاصمة عدن .
إن مجلس الإنقاذ إذ يرحب ويؤكد على إيجابية تلك الخطوات التي اتخذها التحالف ، وعلى وجوب الإستمرار بها حتى إعلان وقف الحرب بصورة نهائية ، ورفع الحصار عن كافة الأراضي اليمنية ، فإنه يشدد كذلك على وجوب اتخاذ المزيد من الإجراءات وفق هذا المسار المحمود الذي يضمن سيادة اليمنيين على أراضيهم وسمائهم وبحارهم وجزرهم ، ومعالجة كافة آثار ونتائج الحرب وصولاً لمصالحة شاملة بين دول المنطقة تقوم على أساس الأخوة والإحترام المتبادل وتضمن الأمن والإستقرار والإزدهار للجميع .
لقد آن الأوان لمنطقتنا العربية والإقليمية أن تخرج من بوتقة النزاعات المستمرة والصراعات المتفاقمة والسياسات القائمة على الهيمنة والتبعية منذ عقود ، إذ أن الحرب التي شنت على اليمن منذ مايقارب السبعة أعوام وأُنفقت خلالها مليارات الدولارات أثبتت عدم جدواها وأدخلت المنطقة في معمعة أضرّت بمصالح كافة الأطراف ، في الوقت الذي يتوجب فيه على دول الجوار الواحد العمل معاً وتشكيل كيانات تكاملية وتكتلات مشتركة تحتمي بها من وطأة تحديات جمّة يمرّ بها العالم اليوم ، وتضمن من خلالها سبل النجاة لشعوبها ، بعيداً عن لغة الاستقواء .
إن مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي يؤكد بأن السلام والاستقرار الدائم لشعوبنا ليس أمراً بعيد المنال إن توافرت هنالك الجدية لحل القضايا محل الخلاف وماتتسبب به من تداعيات كارثية تشمل الجميع دون استثناء ، بالإضافة إلى وجود الرغبة في تغيير حاضر ومستقبل دولنا وشعوبنا ، وعليه ، فإن المجلس يدعو دول التحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية إلى سحب ماتبقى من القوات وإيقاف كافة العمليات العسكرية في اليمن ورفع الحصار المفروض على شعبنا منذ سنوات ، كما يؤكد على ضرورة استكمال سلسلة المصالحات بجدية على غرار ماحدث مع دولة قطر وسلطنة عمان الشقيقتين ، باعتبار أن الجمهورية اليمنية هي العمق الإستراتيجي لدول شبه الجزيرة العربية ، ويدعو أيضاً إلى استئناف مرحلة جديدة تؤسس لعلاقات عنوانها التكامل والتعاضد وأساسها الإحترام المتبادل وحفظ الحقوق بين الأشقاء والجيران ، وصولاً إلى تحقيق التنمية والإزدهار والرخاء لكافة شعوب المنطقة .
مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي
9 نوفمبر 2021 م .