حيروت – خاص
اعترض رئيسي جهازي الامن القومي والسياسي في حكومة الشرعية على الاجراءات التي أقدمت عليها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمتمثلة بالافراج عن الشحنة المحجوزة في حوش الانشاءات التابع للمؤسسة العامة للاتصالات في محافظة حضرموت، والخاصة بشركة يمن موبايل التي تدار من قبل الحوثيين.
وبحسب مذكرة وقع عليها رئيسي الجهاز ووجهت لوزير الاتصالات فقد أرسلت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ثلاثة مهندسين على رأسهم الوكيل المساعد لوزارة الاتصالات/ رغيد ناصر السعيدي المكلف من قبل رئيس الوزراء معين عبدالملك الى محافظة حضرموت بغرض الافراج عن الشحنة المحجوزة في حوش الانشاءات التابع للمؤسسة العامة للاتصالات في حضرموت.
وافادت المذكرة بأنه تم التوجيه بالافراج عن الشحنة المحجوزة منذ أكثر من أربع سنوات والتي دخلت عبر ميناء المكلا، حيث تم تسليمها لمسؤول الشركة، وعددها (74) محطة اتصال متكاملة.
واستغربت المذكرة الاحتجاجية المبرر الذي تم ايراده للافراج عن الشحنة التي ستمكن الحوثيين ماليا وامنيا دون أي اشتراطات او عائدات لصالح السلطة الشرعية في المناطق المحررة، وبدون أي تنسيق او موافقات امنية من قبل الجهازين.
وأكدت المذكرة أنه تم إخراج عدد من هذه المحطات لمهندسين تابعين لشركة يمن موبايل أتوا من ما صنعاء لهذا الغرض وماتبقى من الشحنة فهو في طريقه للتركيب.
واعتبر رئيسي الجهازين ما تم اتخاذه من إجراءات من قبل الوزارة بخصوص هذه الشحنة دون المرور بالتنسيق الأمني المتبع، إجراءات غير صحيحة، وللجهازين عليها تحفظات، مؤكدين على ضرورة التنسيق، وتفهم الدور والتواجد الأمني لما له من أهمية في هذا القطاع.
وطالبت المذكرة بإيقاف التصرف بباقي الشحنة الموجودة في حوش الانشاءات التابع لمؤسسة الاتصالات في حضرموت، بالإضافة إلى التوجيه باسترجاع المحطات التي تم إخراجها الى المهرة، وتزويد الجهازين بتفاصيل، وبيانات الشحنة مع استمرار وضعها التحفظي.
وبحسب مصدر في وزارة الاتصالات فقد كلف رئيس الوزراء معين عبدالملك رغيد ناصر السعيدي وكيلا مساعدا لوزارة الاتصالات بطريقة مخالفة لصلاحياته وبتوصية من الحوثيين وذلك للقيام بمعالجة مشاكل الاتصالات لصالح مليشيا الحوثي التي تسيطر على الاتصالات في المناطق المحررة.
ولا تزال ادوات الحوثي تعمل في مناطق سيطرة الشرعية بكل حرية حيث يعد السعيدي اكبر المتعاونين بالاضافة الى قيادة مؤسسة الاتصالات في عدن والمتمثلة في عبدالباسط الفقيه ومنصور الوليدي والذين لا زالوا يتلقوا تعليماتهم من صنعاء والشاهد على ذلك حرمان المناطق المحررة من خدمات الكيبل البحري الذي يربط عدن بجيبوتي بينما يستفيد الحوثي منه ويبيع من سعته للخارج.
وأكد المصدر أن تحكم الحوثي بالكيبل البحري يتم بتواطؤ السعيدي وقيادة المؤسسة الذين يمكنهم بضغطة زر من عدن إيقاف تحكم الحوثي بهذا الكيبل، لافتا الى أن هذا الدليل ما هو سوى البداية في سلسلة طويلة من التقارير لكشف حقائق وأوراق العبث الذي يمارس من قبل قيادات في الشرعية في قطاع الاتصالات لصالح الحوثي.