حيروت – عدن
قال مدير البنك الاهلي بعدن د. محمد حسين حلبوب ان هناك عاملان جديدان كان لهما الدور الاساسي لما حصل في سوق العملة وهما :
1- نتائج الحرب في مأرب التي ادت الى حالة ( هلع ) فيها سعى كل من يملك مال بالعملة الجديدة الى بيعها وشراء عملات اجنبية. ويظهر ان حجم السيولة النقدية في مارب كانت كبيرة. لذلك ارتفع الطلب على العملة الاجنبية بشكل كبير ومفاجئ.
2- نتيجة حالة الارتباك التي تعانيها قيادة البنك المركزي عدن. حيث اقدمت على اغلاق معظم محلات الصرافة , في المناطق المحررة في توقيت غير مناسب, وبشمول غير منطقي, وقبل ان تهيء البديل الذي يجب ان يقوم بدورهم. لذلك انخفض العرض من العملة الاجنبية (الريال السعودي) بشكل كبير ومفاجئ
كما ان ارتفاع الطلب المفاجئ على العملات الاجنبية الذي خلقته احداث مارب, وانخفاض العرض المفاجئ في العملات الاجنبية الذي خلقة البنك المركزي هو الذي ادى الى الارتفاع الكبير في سعر صرف العملات الاجنبية.
واوضح “حلبوب” ان الصرافين هم القادرون حتى الان على توريد العملات الاجنبية (الريال السعودي) الى اليمن، وذلك لأسباب كثيرة أهمها :
1– الثقة التي اكتسبوها لدى المغتربين خلال فترة طويلة. والتي تعززت اكثر بسبب تشدد المملكة العربية السعودية في محاربة (التستر التجاري).
2– التسهيلات غير المشروعة, التي حصلوا عليها, من قبل البنك المركزي عدن.
واشار “حلبوب” انه في ظل سياسة المملكة العربية السعودية في محاربة (التستر التجاري) وتعقيدات ( شروط الامتثال ) العالمية التي يفرضها الفيدرالي الامريكي على كل من ( اليمن , ولبنان, والسودان وسوريا والعراق وليبيا), فان البنوك اليمنية بحاجة الى وقت اطول وتسهيلات سعودية اكثر وادارة بنك مركزي افضل لكي تستطيع ان تكسب ثقة المغتربين وتقوم بالدور الذي يقوم به الصرافين حاليا. ولهذا الموضوع مجال اخر للمناقشة.
