حيروت – عدن
قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، إن “منتهكي حرية التعبير في اليمن لا زالوا بعيدين عن المساءلة، وهو ما يستدعي تكثيف كل الجهود لمقاومة حصانة قتلة ومنتهكي الصحافة والصحفيين”.
وأضافت في بيان “تحل اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والصحافة في اليمن تعيش ظروف معقدة وسط بيئة إعلامية خطيرة وتحصن منتهكي حرية الرأي والتعبير بغياب الدولة وفقدان ضمانات المساءلة العادلة”.
وتابع البيان، إن “هذه المناسبة تأتي والوسط الصحفي يواجه إجراءات تعسفية تقضي بإعدام أربعة من الصحفيين (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد) في سابقة خطيرة.
وطالب البيان كافة “المنظمات المحلية والعربية والدولية توحيد الجهود لإيقاف هذه المجزرة، وإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين”.
وقال إن النقابة “رصدت 1359 انتهاك ضد الحريات الإعلامية منذ العام 2015 وحتى الربع الثالث من العام الجاري”.
ووثقت النقابة، 1359 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية بينها 38 حالة قتل للصحفيين. كما فقد الكثير من الصحفيين وظائفهم فيما طرد العشرات، وتوقفت رواتب المئات، وأغلقت عشرات الوسائل الإعلامية وحجبت مئات من المواقع الالكترونية”.
وأوضح البيان، أن الحوثيون ارتكبوا 841 انتهاك من اجمالي الانتهاكات ضد الصحافة بنسبة 63.2%، فيما ارتكبت الحكومة الشرعية بتشكيلاتها المختلفة 265 حالة انتهاك بنسبة 19.9 %،. كما ارتكبت جهات مجهولة 118 حالة بنسبة 8.9%، فيما ارتكب التحالف العربي 38 حالة بنسبة2.9%، والمجلس الانتقالي 36 حالة بنسبة 2.7%، وجهات متطرفة 13 حالة بنسبة 1%وجهات تتبع المقاومة 9 حالات بنسبة 0.7%، وجهات سياسية 5 حالات بنسبة 0.4، وجهات قبلية 3 حالات بنسبة 0.2 ووسيلة إعلام خاصة 3 حالات بنسبة 0.2.
وأكد مقتل 44 صحفيا منذ العام 2011 وحتى أكتوبر هذا العام منهم 5 صحفيين في العام 2011، وصحفي واحد في العام 2014م، و10 صحفيين في 2015، و 10 آخرين في العام 2016م، فيما قتل 3صحفيين عام 2017م، وفي العام 2018 قتل 10 صحفيين، و اثنان في العام 2019، و 3 في العام الماضي.
وإذ أوضح أنه “لا يزال 10 صحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي (وحيد الصوفي – مخفي قسريا-، وعبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد، نبيل السداوي، ومحمد عبده الصلاحي، وليد المطري، ومحمد علي الجنيد، ويونس عبدالسلام) أربعة منهم صدرت بحقهم أحكام جائرة بالإعدام”. لفت إلى أن الحوثيين يصرون “على المساومة بقضيتهم وإخضاعهم لعملية تبادل مع المختطفين والأسرى المقاتلين في خطوة ترفضها النقابة”. كما لايزال أيضاً الصحفي محمد قائد المقري مغيبا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015م.
وطالب بيان النقابة بسرعة الإفراج عن الصحفيين وإطلاق سراح المختطفين منهم، ومعاقبة كل من تسبب بمعاناتهم التي تدخل عامها السابع
وقال إن “نقابة الصحفيين اليمنيين وهي تحيي هذه المناسبة. تؤكد أن قتلة الصحفيين لن يفلتوا من العقاب، وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، حيث ستعمل جاهدة على جلب قتلة الصحفيين إلى العدالة”.
وجدد مطالب النقابة بمحاكمة كل منتهكي الصحافة في اليمن، وتحقيق العدالة لمئات الضحايا، وجبر ضرر أسرهم وذويهم.
ونوه إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين يركز في حملته هذه السنة بمناسبة اليوم العالمي لمواجهة افلات قتلة الصحفيين من العقاب على خمس دول وهي اليمن، أفغانستان، الصومال، كوسوفو، المكسيك.