حيروت – عدن
قالت منظمة “انقذوا الاطفال” البريطانية، ان القصف والتفجير اللذين روعا اليمن السبت، مثل يوما اخر لايطاق بالنسبة للاطفال في جميع انحاء البلد المحترب للعام الثامن.
واشارت المنظمة الى ان الهجوم الذي “اودى بحياة 12 مدنياً بالقرب من مطار عدن، والقصف في تعز الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال اشقاء، وإصابة شقيقهم الرابع بجروح خطيرة، اسهما في يوم آخر لا يطاق للأطفال في جميع أنحاء اليمن”.
اضافت:”لا يزال الأطفال يُقتلون في جميع أنحاء البلاد، كما نزحت آلاف العائلات نتيجة للأعمال العدائية المستمرة”.
كما ان “البنية التحتية المدنية لا تزال مستهدفة، في حين يؤثر استمرار القيود المفروضة على وصول المنظمات الإنسانية، بشدة على حياة الناس”.
وتعليقا على هجمات نهاية الأسبوع، قال المدير القطري لمنظمة انقذوا الطفولة في اليمن، كزافييه جوبير:”بالنسبة للعديد من العائلات اليمنية، فإن عطلة نهاية الأسبوع هذه مليئة بالحزن. فقدت عائلة تدعمها منظمة إنقذوا الاطفال ثلاثة أطفال وأصيب ابن آخر، فقد ساقه اليمنى، في هجوم أمس بمدينة تعز”.
وتابع المسؤول الاغاثي الدولي: “علاوة على حزن تلك العائلة الذي لا يمكن تصوره، سيستمرون بالعيش في مكان قد يأتي فيه الهجوم التالي في أي وقت”.
وقال “إنه لأمر مفجع أن نرى هذه المآسي التي لا هوادة فيها. نفس الأسرة التي فقدت أطفالها أمس، فقدت ابن عمها في هجوم مماثل قبل أقل من عام. عانى كل طفل في تعز تقريبًا من أهوال الحرب، غالبًا في شكل هجمات على منازلهم أو مدارسهم”.
وفي الوقت نفسه، يقول جوبير “ان الحادث الذي وقع في عدن، مع سقوط ضحايا من الأطفال ما زالوا غير معروفين سوف يصدم العائلات المحلية في الاعماق”.
اضاف: “منذ سبع سنوات حتى الآن يدفع الأطفال اليمنيون أرواحهم ثمنا لهذه الحرب، حيث انفجر بعض موظفينا العاملين في المرافق الصحية في البكاء عندما سئلوا عن الأطفال الذين يدعمونهم، وهم يعلمون أنه قد يكون أطفالهم يرقدون في ذات السرير بعد ذلك”.
ودعت منظمة أنقذوا الأطفال أطراف النزاع إلى التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وحماية السكان المدنيين من رعب العنف المستمر، والحد من استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان لأنها تخاطر بإلحاق ضرر جسيم بالمدنيين، وخاصة الأطفال، واتخاذ تدابير فورية وعملية للحد من تأثيرها على المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقالت المنظمة انها تدعم الأسرة في تعز التي فقدت أطفالها وتغطي التكاليف الطبية للصبي الذي نجا ويعالج في وحدة العناية المركزة بمستشفى محلي.