حيروت – لحج
كشف مصدر مقرب من أسرة الطبيب عاطف الحرازي الذي قُتل على يد مسلحين في محافظة لحج مطلع أكتوبر الجاري، عن أخر المستجدات حول القضية.
وقال سيف محمد الحرازي والد الطبيب عاطف، إن هناك صعوبة في متابعة مجريات القضية نظرًا لتساهل الأجهزة الأمنية والنيابة والبحث الجنائي رغم أوامر محافظ لحج بالتحرك إلى مسرح الجريمة وتوثيق الواقعة وأخذ أقوال أفراد النقطة.
ونقل المشاهد عن والد الفقيد قوله أن “تلك الأوامر كانت تنفذ بصعوبة لأنهم غير منسجمين مع المحافظ ربما للتصنيفات التي فيما بينهم”.
وتابع الحرازي “محافظ لحج أبلغنا بأن الجناة معروفين بالإسم لدى مدير الأمن ومدير البحث الجنائي وهم أصحاب سوابق لكنه يصعب عليهم إلقاء القبض عليهم نظرًا لخطورتهم والتجائهم بقبيلتهم التي ترفض تسليمهم”.
ولفت إلى أنهم واجهوا صعوبة في جمع الاستدلالات المتعلقة بالقضية وخسروا تكاليف مالية كبيرة.
وأضاف أن ولده الآخر وليد المعني والمتابع للقضية مُعرض للخطر من قبل الجناة خصوصًا بعد التصعيد الإعلامي للقضية.
وبشأن ملف القضية، أوضح أنه لا يزال ينقصه “شهود الواقعة رغم معرفتهم للجناة لكنهم من الصعوبة بمكان أن يشهدون حسب قولهم حفاظًا على أرواحهم”.
وتابع “سلمنا ملف الجريمة بما وصلنا إليه من توثيق إلى المحامي الذي وكلناه بمتابعة القضية”.
وأردف: “سنستمر بالتصعيد الإعلامي بإثارة القضية لا سيما وأنها قضية حرابة وتقطع وقتل ممنهج وربما هناك من يدعم ويؤيد هذه العصابة”.
ومطلع أكتوبر الجاري، قُتل عاطف الحرازي (35 عامًا) على أيدي مسلحين في الطريق الرابط بين محافظتي لحج وتعز في مديرية طور الباحه.
وكانت تقرير الطب الشرعي بمكتب النائب العام للجمهورية أشار إلى أن 3 طلقات نارية هي السبب في وفاة الحرازي.
وأضاف التقرير أن الأعيرة النارية سببت للضحية تهتكًا للأحشاء الصدرية ونزيفًا دمويًا غزيرًا أدى إلى وفاة الضحية.