هوليوود تهتم فجأة بالعملات المشفرة والبلوك تشين
حيروت – متابعات
تأجل عرض فيلم No Time to Die ثلاث مرات منذ انتهاء تصويره في 2020. وذلك بسبب جائحة كورونا التي جعلت حضور الأفلام في قاعات السينما أمرًا صعبًا، كما أن هذا الفيلم يعد من الأفلام الأكثر أهمية، نظرًا لأنه فيلم جيمس بوند الخامس والعشرين، وآخر أفلام دانيال كريج في هذا الدور. ويبدو أن هذا الفيلم يبدأ عصر جديد من الاعتماد على العملات المشفرة والبلوك تشين و NFT.
وذلك حيث إن الإنتاج السينمائي بدأ في الاعتماد على تلك التقنيات، بداية من التمويل عبر العملات المشفرة ووصولًا إلى حفظ الحقوق الأدبية. ويمثل فيلم No Time To Die بداية موفقة لاعتماد هوليوود على تلك التقنيات.
ويأتي هذا الفيلم من إنتاج شركة MGM. وهي شركة إنتاج سينمائي ضخمة استحوذت عليها شركة أمازون بمبلغ 8.45 مليار دولار أمريكي في مايو الماضي.
وقد بدأت شركة MGM بالفعل في التعاون مع شركات تقنية رائدة للوصول لجمهور أكبر من ناحية، والاستفادة من ممتلكاتها من ناحية أخرى. وقد أعلنت الشركة في بدايات 2021 التعاون مع Eluvio. ومن خلال هذا التعاون تقوم MGM بتوزيع بعض أعمالها الفنية بالاعتماد على البلوك تشين.
وإلى جانب ذلك، تعاونت الشركة أيضًا مع شركة VeVe. وذلك لتوزيع بعض ممتلكاتها الفنية عبر تقنية NFT ليتمكن الآخرون من شرائها وامتلاكها. وبعض هذه العناصر كانت مرتبطة بفيلم No Time To Die.
العملات المشفرة والبلوك تشين في صناعة السينما
تلعب تقنيات البلوك تشين دورًا كبيرًا في مستقبل صناعة السينما. وذلك لأن هذه الصناعة تعاني من عدد من التهديدات. ولعل أبرزها هي القرصنة وسرقة المحتوى. لكن بالاعتماد على البلوك تشين تتمكن تلك الشركات من ترخيص وإدارة حقوق استخدام أعمالها بشكل أكثر احترافية.
ويمكن لصناعة السينما، وخصوصًا هوليوود، أن تكون أكثر ربحية بالاعتماد على تلك التقنيات. وذلك نظرًا للاستفادة من كل مميزات البلوك تشين والعملات المشفرة و NFT بما في ذلك اللامركزية، والشفافية، وتتبع العمليات، والرسوم القليلة على المدفوعات.
وتلعب تلك التقنيات دورًا كبيرًا في منصات بث المحتوى، حيث إن الاعتماد عليها قد يجعل سرقة المحتوى أمرًا بالغ الصعوبة، وهو ما يسمح لشركات الإنتاج بأن تحقق الأرباح المتوقعة من إتاحة أعمالها عبر الإنترنت.
ويمكن لتقنية البلوك تشين أن تحل مشكلة القرصنة عن طريق تفعيل خواص التوصيل المشفر للمحتوى. كما أن العملات المشفرة قد تساهم في تحسين الاستثمارات في مجال الأفلام والسينما عمومًا.
ولذلك فإنه من المتوقع أن يصل حجم استثمارات العملات المشفرة في سوق السينما، وتحديدًا هوليوود، إلى مليار ونصف المليار من الدولارات الأمريكية في 2027، في ظل قيمته الحالية والتي تصل إلى 466 مليون دولار أمريكي فقط.
المصدر : ait news