حيروت – خاص :
بدأ الإنتقالي الجنوبي اولى خطوات التطبيع الرسمية عبر مدير مكتب المجلس في بريطانيا محمد الساحمي الذي التقى بعناصر تابعة للكيان الصهيوني ، تحت غطاء اللقاء ب ” ابناء الجالية اليهودية اليمنية بلندن “.
واعلن الساحمي أنه التقى بالسيد سايمون طوبي والسيد أوشير نسيم وهما من قيادات الجالية اليهودية اليمنية في لندن ، كما اشاد ” بالدور الذي قدمة ابناء الطائفة اليهودية في ازدهار ونهضة عدن تجاريا ومعرفيا واجتماعيا طيلة فترة تواجدهم في المدينة ، وفق قوله .
الساحمي قال بأنه طمأن ابناء الجالية اليهودية اليمنية بوقوفهم ضد الجهات التي حاولت البسط على مقابر اليهود في عدن بعد أن اعرب قيادات الجالية اليهودية عن قلقهم الشديد لما يحدث في إرث الأجداد ، مشيرا إلى أن ” سيادة المحافظ أحمد حامد لملس والقيادة السياسية قد تدخلوا شخصيا وامروا بايقاف ما يجري ومحاسبة من قام بذلك ” .
وبحسب الساحمي ، فإن قيادة الجالية اليهودية اليمنية ، بعثوا رسالة خطية لمحافظ عدن ، باركوا له فيها سلامته من العملية الإرهابية التي تعرض لها موكبه ، كما شكروه على تدخله المباشر في الحفاظ على ممتلكات وإرث الطائفة اليهودية بعدن ، متمنين له التوفيق في جهوده التي يبذلها في خدمة المدينة التي أحبوها ، وفق تعبيرهم .
وكان عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي الجنوبي ، قد أعلن في فبراير الماضي ، خلال تصريحات لقناة “روسيا اليوم”، إن “المجلس لديه نية التطبيع الكامل مع إسرائيل في حال استعادة دولة جنوب اليمن”.
وفي يونيو ، من العام الماضي ، نشر موقع “إسرائيل اليوم” , تقريراً أكد من خلاله عقد مسؤولين اسرائيليين لقاءات سرية مع من وصفته بـ”الحكومة الجديدة” جنوب اليمن في اعتراف ضمني بالانتقالي.
ووصف التقرير الانتقالي بـ”الصديق السري لإسرائيل” ، مستشهدا بتصريحات لنائبه هاني بن بريك والتي امتدح فيها الكيان الصهيوني، ورحب بعودة اليهود إلى جنوب اليمن.
وكان الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين قد قال ، في سبتمبر من العام الماضي ، إن اسرائيل ستكون قريباً في عدن ، ناشرا تغريدة على تويتر، قال فيها ” كلهم سيطبعون ” وأرفقها بصورة لقلعة صيرة , وعليها العلم الاسرائيلي .
الجدير بالذكر ، فإن الغزل المتبادل بين الإنتقالي والإسرائيليين قد أحدث ضجة في الشارع الجنوبي ، حيث شهدت محافظات عدن وأبين ولحج وحضرموت وأرخبيل سقطرى مظاهرات حاشدة رفضاً للتواجد الإسرائيلي في محافظة أرخبيل سقطرى واستنكاراً للتطبيع ، فيما صدرت عدة بيانات من مكونات سياسية واجتماعية جنوبية تدين هرولة الإنتقالي نحو اقامة علاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين .