وجهة نظر حول “الأطماع المبكرة” بقلم| مصطفى الجبزي
بقلم| مصطفى الجبزي
يكشف الوثائقي الأطماع المبكرة الذي بثته قناة الجزيرة والذي انجزه جمال المليكي في برنامجه الوثائقي المتحري جزءً من انتهاك يطال سيادة اليمن واستغفال جار بعيد ثري متبجح لبلاد منكوبة بحرب داخلية وانقسامات ويقدِّم باسم التدخل والاغاثة معونات مذلة ويستخدم البلاد بطريقة سافرة متنافية مع قانون البلاد والقانون الدولي.
الشائع بين الناس هو انتهاكات تزيد سرديتها او تنقص في سياق مناكفات وتبادل اتهامات لكن توثيقها مرئياً ووضعها على الاشهاد يصون الذاكرة من نسيان سيادة البلاد وسلامة اراضيها في ظل نكبات متعددة متنوعة وضربات نتلقاها من القريب والبعيد.
قد يقول قائل : ما هو سلم الاولويات هل الدفاع عن مأرب التي يهاجمها الحوثي من كل حدب ام جزيرة بعيدة نائية معزولة تتناوبها المهالك والكوارث الطبيعية ولا تستطيع الحكومة العاجزة والفاشلة ايضا الوصول إليها والحفاظ عليها؟
كل شبر في بلادي مهم.
لا تهم الوسيلة التي صدر عنها الفيلم طالما لم يكذب بل أكد المؤكد في اقل تقدير وجمع حوله اقوالا واحداثا واطلعنا على اراء يمنيين وغير يمنيين بهذا الشأن لهم وزنهم كخبراء ودارسين او مسؤولين.
يهمني ان المتحدث السقطري قال بالفم المليان: نعم لأية مساعدة ولكن ليس على حساب السلطات المحلية او تجاوزا لسلطات البلاد واستغلالا لحاجاة الناس.
لا يخلو عمل من نقد وقصور. وكل يستطيع ان يبدي رأياً فنياً أو موضوعياً في الفيلم هذا وفي غيره من الأعمال ويتناوله من الزاوية التي يستطيع اخراج عيب منها. لكنه عمل سباق وتراكمي وأنا آخذ منه ظاهره واشكر من انجزه على عمله.