حيروت – خاص
أوقدت شعلة الذكرى الثامنة والخمسين لثورة 14 أكتوبر ، مساء اليوم ، في جبال ردفان الأبية التي تفجرت منها الثورة على المحتل البريطاني بقيادة البطل الجنوبي راجح بن غالب لبوزة .
يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه اليمن من أكبر أزمة عصفت بالوطن منذ سبع سنوات .
وفي خطاب لرئيسي البلاد أحدهما في صنعاء والآخر في الرياض ، جدد رئيس المجلس السياسي الاعلى ، مهدي المشاط ، اليوم الاربعاء، خلال كلمته بحلول ذكرى أكتوبر المجيد ، استعدادهم لـ”السلام الشامل”، محذراً من “إهدار الفرص”.
وقال المشاط “نؤكد استعدادنا التام للسلام الشامل والدائم والدخول في ضمانات والتزامات متبادلة لمعالجة المخاوف وتعزيز المصالح المشروعة للجانبين” ، في اشارة إلى المملكة العربية السعودية .
وحذر المشاط من مغبة تجاهل دعوات السلام ومواصلة القفز على الواقع وإهدار الفرص “الصادقة ” التي يطلقونها بين الحين والآخر .
من جهته ، قال الرئيس المقيم في الرياض عبدربه منصور هادي إن السلام يقتل في اليمن علي يد الحوثيين ومن ورائها الدعم الايراني اللامحدود والذي يقف كل العالم أمامه دون حراك ، في اشارة إلى الهجوم الكاسح مؤخراً على مأرب .
وعن حصار العبدية ، قال هادي ان في المديرية قرابة خمسة وثلاثون الف مواطن مدني وخمسة الاف اسرة لأكثر من عشرين يوما ، دون اي سماح لعلاج او غذاء ، مشيراً إلى ان كل هذا يحدث في الوقت الذي تمد مارب كل البلاد بالغاز والنفط ومتطلبات الحياة، إنها تمنحهم الحياة في الوقت الذي يعطونها الموت.
كما اكد بأن عودة الحكومة إلى عدن رغم كل الظروف يحتاج الى ان تتحد الجهود لإنجاح مهامها خدمة لأبناء الشعب وازالة كافة العراقيل التي تمنع وتعطل الحكومة من القيام بدورها، ولابد أن يكون تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض أولوية لضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز مؤسسات الدولة .
