حيروت – متابعات :
كشف تقرير أممي أن أكثر من ستة ملايين امرأة يمنية بحاجة ماسّة للحماية، بعد أن تسببت الحرب في انهيارها، بسبب العنف والحرمان الناتجين عن الحرب.
وذكر تقرير حديث لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وزعه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن النزوح وانهيار آليات الحماية، الناجم عن قرابة سبع سنوات من النزاع، أدى إلى زيادة تعرض النساء والفتيات بشكل كبير للعنف وسوء المعاملة.
وفي حين يشير التقرير إلى وجود نحو 6.1 مليون امرأة في حاجة ماسة إلى الحماية، قال إن العنف والحرمان أيضاً يؤثران على الصحة النفسية لليمنيين.
وبحسب التقرير فإن مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية ساهم نهاية سبتمبر بمبلغ خمسة ملايين دولار أميركي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، لتقديم خدمات الصحة الإنجابية والحماية المنقذة للحياة لأكثر من 300 ألف من النساء والفتيات الأكثر ضعفاً في اليمن على مدى الاثني عشر شهراً القادمة. ومع ذلك “يستمر نقص التمويل في تقويض الخدمات المنقذة للحياة للنساء والفتيات في البلاد”.
وينبه التقرير الأممي على أن النظام الصحي في اليمن في حالة يرثى لها، وهو وضع تفاقم بسبب جائحة كورونا، ويقول إن خدمات الصحة الإنجابية بشكل خاص تأثرت بذلك، حيث تظهر التقديرات أن خمسة ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب، و1.7 مليون امرأة حامل ومرضع لديهن إمكانية محدودة أو معدومة للحصول على خدمات الصحة الإنجابية، لجهة أن 20 في المائة فقط من المرافق الصحية العاملة توفر خدمات صحة الأم والطفل.
وتحدث التقرير عن معاناة النساء والفتيات في اليمن وقال «إنهن يواجهن تهديدات متعددة للصراع والمجاعة ووباء كورونا» والتي تؤثر عليهم بشكل كبير. ومع ذلك فإن البرامج المتعلقة بتوفير الخدمات التي تحتاجها النساء والفتيات تواجه نقصاً شديدا في التمويل مع أنها المزود الوحيد لأدوية الصحة الإنجابية الأساسية المنقذة للحياة في اليمن وتقود تنسيق وتوفير خدمات الصحة الإنجابية والحماية للمرأة في جميع أنحاء البلاد. إلا أن هذه البرامج لم تحصل إلا على 41 في المائة من التمويل اللازم لتوفير تلك الاحتياجات خلال العام الحالي”.
ورأى الصندوق الأممي في تقريره أن الدعم الذي حصل عليه من وكالة التنمية الأميركية سيساعد على توفير الرعاية الصحية الطارئة للولادة والأمهات في 14 مستشفى وعيادتين صحيتين متنقلتين في ثماني محافظات، ويستهدف المناطق التي تكون فيها الاحتياجات أشد.