حيروت – خاص
تسعى الإمارات بأموالها لمحاولة خلق عمق تاريخي وصناعة حضارة إماراتية، عبر تصريحات وكتابات وأخبار تصل أحيانا لحد الكوميديا.
وتناقلت وسائل اعلام إماراتية أن بعثة إماراتية للآثار اكتشفت كنزا أثريا من العملات في إمارة الشارقة يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام .
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”، أن البعثة المحلية التابعة لهيئة الشارقة للآثار، عثرت على دراهم فضية نادرة تعود إلى فترة الخلافة العباسية، إضافة إلى فلس واحد من النحاس.
واعتبر المدير العام للهيئة صباح عبود جاسم، إن مكونات الاكتشاف الجديدة “تمثل دليلا واضحا على الوجود العباسي المبكر في المنطقة”، مضيفا أنه “تم العثور على قسم من هذه الدراهم داخل جرة فخارية مزججة من الطراز العباسي، وتؤرخ هذه الجرة إلى القرن التاسع أو العاشر الميلادي”.
وأشار إلى أن “هذه المجموعة من النقود المكتشفة، تمثل إطارا جغرافيا كبيرا وفقا لدور سكنها الذي يمتد من أفريقيا غربا إلى إقليم ما وراء النهر شرقا، ووفقا للتقسيم الإداري للعالم الإسلامي إبان حكم الخلافة العباسية، وبصفة خاصة العصر العباسي الأول”.
ناشطون اثاروا موجة سخرية واسعة قائلين بأن الإمارات تسعى إلى خلق حضارة في منطقتها بواسطة عملات معدودة وفلس واحد من النحاس داخل جرة ، مشيرين إلى أنه حتى لو ثبت صحة عمر الجرة التي وجدوها فإن سوابق الإمارات في السطو على تاريخ الغير وتهريب الآثار تؤكد بانها اشترتها من أحد مهربي الآثار من دولة عربية كما جرت العادة.
وفي 1971م ، تأسست آخر دولة بالجزيرة العربية وهي الإمارات العربية المتحدة، التي تدعي أنها دولة ضاربة في القدم، وكي ترسخ هذا الادعاء ضخت أموالا طائلة، في إجراءات أتت كما لو كانت عملية “شراء تاريخ” و”خلق حضارة” لدولة وليدة ناشئة.