منسق وأعضاء مبادرة توطين العمل الإنساني يلتقون بمنسق الشؤون الإنسانية في اليمن
حيروت – صنعاء
في إطار مبادرة توطين العمل الإنساني في اليمن، وضمن سلسلة من اللقاءات المتعددة في هذا الجانب، لعكس هذه المبادرة على أرض الواقع؛ التقى رئيس مؤسسة تمدين شباب، منسق مبادرة توطين العمل الإنساني، الأستاذ حسين السهيلي، بمنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، السيد ديفيد غريسلي.
وذكر مدير الإعلام والاتصال والمناصرة في مؤسسة تمدين شباب، عمار الأشول، أنه جرى خلال اللقاء مناقشة مجالات الإطار المنطقي للمبادرة وضرورة مأسسة العمل الإنساني في اليمن”.
وفي هذا الجانب، أشار الأشول إلى أن أعضاء مبادرة توطين العمل الإنساني أكدوا أن التوطين بات حاجة ملحّة، وتنفيذه يقع بدرجة رئيسة على عاتق كافة الجهات الفاعلة، وذلك بالاستناد على المواثيق والتعهدات الدولية المكرّسة في “الصفقة الكبرى”، و”الميثاق من أجل التغيير”، مع مراعاة عدم حصر التوطين بنموذج المنظمات المحلية مقابل المنظمات الدولية، إنما العمل على الوصول إلى نموذج التكامل في المجالات السبعة للتوطين المتفق عليها دولياً، في حين أن المأمول من المسؤولين الأمميين والدوليين المشاركة الفاعلة والدفع بتفعيل الإطار المنطقي لمبادرة توطين العمل الإنساني في اليمن، جنباً إلى جنب مع المجتمع المدني المحلي والجهات الحكومية، بما يحقق النتائج المرجوة من الفاعلين تجاه المجتمع اليمني.
وأضاف الأشول أن أعضاء مبادرة توطين العمل الإنساني أكدوا في لقائهم أن المبادرة تأتي ضمن مجموعة من العمليات التي تتآزر فيها الجهود بين المنظمات المحلية والدولية والأممية والمانحين، والجهات الحكومية ذات العلاقة.
بدوره، عبّر غريسلي، عن ترحيبه بالمبادرة ودعمه لها، وأكد على ضرورة تمكين الدور الريادي للمجتمع المدني في اليمن، مع أهمية وضع خطط لدعم التطوير المؤسسي وتعزيز القدرات.
وفي حين أبدى مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، سجّاد محمد ساجد، اهتمامه بموضوع التوطين؛ أشار في ذات الوقت، إلى أنه سيتم الاطلاع على هذه المبادرة ومراجعة إطار عمل التوطين المقترح.
ولفت الأشول إلى أنه جرى خلال اللقاء استعراض أهم الأنشطة التي قامت بها منظمات المجتمع المدني منذ العام ٢٠١٩، كذلك الدعم المقدم في هذا الجانب من قبل شبكتي “نير” و “أكفا”، بالإضافة إلى دعم منظمتي “كير” و “أوكسفام”. كما تمت الإشارة إلى أهم الخطوات المرتقبة خلال الفترة القادمة، والتي يأتي من أهمها اللقاء بالجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمانحين. حيث يأتي هذا اللقاء ضمن قائمة من اللقاءات المزمع عقدها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، وذلك للاتفاق على الإطار المنطقي لتوطين العمل الإنساني في اليمن من قبل كافة الفاعلين، والذي سيليه بدء مرحلة مسح القيم الأولية لمؤشرات التوطين.
وتم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية بين منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ومنسق وأعضاء مبادرة توطين العمل الإنساني.
وتم اللقاء بحضور مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، سجّاد محمد ساجد، والقائم بأعمال المدير التنفيذي، مدير البرامج بمؤسسة تمدين شباب، الدكتور تمام الهتاري، ورئيس مؤسسة عبس للمرأة والطفل، الدكتورة عائشة ثوابة، والمدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية للاستجابة الإنسانية، محمد صلاح، وممثّل المؤسسة الطبية الميدانية في صنعاء، غالب البناء، ومنسق برنامج صنعاء في منظمة صنّاع النهضة، خليل عز الدين.