حيروت – متابعات ثقافية:
طور علماء تقنية يمكن أن تساعدنا في اكتشاف ما إذا كانت الوجوه التي ننظر إليها هي بالفعل لأشخاص حقيقيين، بدلا من الأوهام التي يستحضرها الذكاء الاصطناعي (AI).
ووفقا لدراسة ما قبل الطباعة بقيادة المعد الأول وعالم الكمبيوتر، هوي غوه، من جامعة ولاية نيويورك، فإن السر يكمن في العيون – وتحديدا شكل البؤبؤ، كما اتضح.
وبالتكبير على العيون الاصطناعية للوجوه المزيفة التي أنشئت بواسطة نظام التعلم الآلي المسمى شبكة الخصومة التوليدية (GAN)، لاحظ الباحثون شيئا بشأن البؤبؤ.
وعلى عكس البؤبؤ الحقيقي، فإن العديد منها في الصور المزيفة لم تكن مستديرة بالفعل.
ويوضح الفريق في الدراسة أن “البؤبؤ لديه أشكال شبه دائرية للبالغين الأصحاء. وبالمقارنة مع الوجوه الحقيقية، نلاحظ أنه يمكن ملاحظة التشوهات والتناقضات المرئية في مناطق العين للوجوه التي أنشئت بواسطة GAN”.
ووفقا للباحثين، ترجع هذه الهبة الغريبة إلى أن نماذج GAN تفتقر إلى فهم تشريح العين البشرية، خاصة فيما يتعلق بالأشكال الهندسية للحدقتين المنتظمتين.
ولاستكشاف مدى انتشار هذه الظاهرة، طور الباحثون أداة كشف تقوم تلقائيا باستخراج الخطوط العريضة للحدقة من العيون في الصور، ثم تقييمها للتحقق مما إذا كانت لديها أشكال بيضاوية.
وفي تجربة تشغيل الأداة على قاعدة بيانات تضم 2000 صورة (1000 وجه حقيقي، و1000 صورة مزيفة)، عمل النظام بشكل موثوق على التمييز بين المجموعتين.
ويوضح الباحثون: “وجدنا أشكال حدقة غير منتظمة موجودة على نطاق واسع في الوجوه عالية الجودة التي أنشئت بواسطة StyleGAN، والتي تختلف عن حدقة العين البشرية الحقيقية. ونقترح طريقة جديدة قائمة على الفسيولوجية يمكن أن تستخدم أشكال حدقة العين غير المنتظمة كإشارة لاكتشاف الوجوه الناتجة عن GAN، وهي بسيطة لكنها فعالة”.
ووفقا للفريق، يمكن أن تساعد مثل هذه التكنولوجيا يوما ما في مكافحة الاستخدام الضار لأشكال مزيفة تبدو واقعية تستخدم لخداع الأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي، من بين أماكن أخرى.
يذكر أن النتائج متاحة على موقع ما قبل الطباعة arXiv.org.
المصدر: ساينس ألرت