حيروت – متابعات
في إحاطته الأولى أمام مجلس الأمن، أشار المبعوث الأممي الجديد الى اليمن انه ليست لديه أوهام بخصوص صعوبة المهمة التي يتولّاها. وقال: ” إن تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية ومنظمة وتشمل الجميع، يقودها اليمن وتلبي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني، وفقًا للولاية الصادرة من هذا المجلس لن تكون سهلة”.
وقال السيد غروندبرغ: “أن هذا النزاع المسلّح مستمر بلا هوادة منذ أكثر من ست سنوات. “لقد قُتِل المدنيون، بمن فيهم العديد من الأطفال، وشردوا وأُفقِروا. وتم استهداف البنية التحتية المدنية. وتقوم الجهات المسلحة باحتجاز الأشخاص واختطافهم وإخفائهم قسريًا من دون عقاب. كما ازداد العنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل كبير”.
وأشار إلى أنه منذ مطلع العام 2020، كان التركيز في المواجهات العسكرية منصبًا على الهجوم المستمر الذي تشنه أنصار الله على محافظة مأرب، وهو الهجوم الذي حصد أرواح الآلاف من الشباب اليمنيين، مكرراً رسالة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وهي أن هذا الهجوم. يجب أن يتوقف.
في الحديث عن الوضع في المحافظات الجنوبية قال السيد غروندبرغ أنّ السلام في اليمن لا يمكن أن يكون مستداماً على المدى البعيد إن لم يكن لأصوات الجنوب دور في صنع هذا السلام على نحو مسؤول. وأكد على ضرورة وقف القتال في اليمن وفي هذا الصدد، دعا الجهات الخارجية الفاعلة على التشجيع على خفض التصعيد من خلال دعم تسوية سياسية يقودها اليمن.
كما أشار السيد غروندبرغ إلى أنّ الحرب الاقتصادية من جانب كافة الأطراف مدمّرة بالنسبة إلى اليمن وشعبها، وكرّر موقف الأمم المتحدة الداعي الى ضمان حرية حركة الأفراد والسلع من وإلى اليمن، وداخل اليمن أيضًا.
وأقرّ أن عملية السلام متوقفة منذ فترة طويلة، ودعا أطراف النزاع إلى الانخراط في حوار سلمي فيما بينها بتيسير من الأمم المتحدة بشأن بنود تسوية شاملة، بحسن نية ودون شروط مسبقة. وأضاف: “لابد أن يشمل نهج الأمم المتحدة في إنهاء النزاع الجميع ولابد أن يسترشد الطريق الذي سيتم اتباعه بتطلعات الشعب اليمني”. كما أعرب عن عزمه تقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء اليمنيين.
وأضاف: “الأمم المتحدة ملزمة بالسعي نحو سلام مستدام يحمي حقوق اليمنيين المدنية والسياسية، سلام يضمن الحكم الرشيد ومؤسسات دولة تخدم المواطنين بشكل عادل.
واختتم السيد غروندبرغ إحاطته معلناً عن جولة قريبة له إلى المنطقة للقاء جهات فاعلة يمنية وإقليمية ودولية وقال: “لن أدخر جهدًا للجمع بين الجهات الفاعلة عبر خطوط النزاع وإشراك اليمنيين من جميع وجهات النظر السياسية والمكوّنات المجتمعية ومن كل أنحاء البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة للتحاور وحل خلافاتهم من دون اللجوء إلى القوة”.