العطاس.. ما سرّ التوقيت الغامض لتحريك المياه الراكدة؟ بقلم| أنور العنسي
بقلم| أنور العنسي
لا أدري لماذا اختار الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق حيدر العطاس هذا التوقيت لإطلاق إتهاماته لأمين عام الحزب الإشتراكي ونائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، باغتيال مؤسس وأمين عام الحزب الإشتراكي عبدالفتاح إسماعيل خلال ما عرف بكارثة 13 يناير عام 1986 بحجة أنه لا يريد السماح لإسماعيل بالمساهمة في إعادة توحيد شطري اليمن.
كيف سمح العطاس لنفسه في هذه المرحلة بإلقاء هذه الصخرة في بركة مياه راكدة وآسنة؟ بل ولماذا أخفى هذا (السر) إن كان يمتلك أدلة عليه حتى اليوم؟
عرفت العطاس بعد الوحدة عام 1990 وعرفته بعدها، كرجل دولة، عمل بإخلاص لبناء مؤسساتها، لكنه تحول كما وصفه الشيخ الراحل عبدالله الأحمر إلى (مهندس الإنفصال) الذي قاد إلى حرب العام 1994.
نعرف الكثير عن عناد البيض ونزقه واندفاعه وغروره واستبداده برأيه خلال كل المراحل في حياته، لكن مالا نستطيع تصوره بدون أدلة ووثائق أنه كان وراء مقتل عبدالفتاح إسماعيل.
عندما حدثت كارثة يناير كان العطاس في زيارة للهند ثم ذهب بعدها إلى موسكو، فكيف أمكنه خلال تلك الفوضى العارمة التي عاشتها عدن بعد الكارثة أن يقول ما قاله.
في المقابل أعرف أن صحة البيض اليوم لا تسمح له بالكلام ولكن يتعين عليه أن يرد، بل وينبغي على الحزب الاشتراكي إن كان لا يزال حزباً أن يحقق في مقتل مؤسسه وأمينه العام، يل أن يقاضي البيض إن وقف على شيءٍ من البراهين.