الأخبارتقارير وتحليلات

مبادرات ومناورات في مأرب.. والرياض تتربّص!

حيروت – مأرب

قالت مصادر عسكرية في صنعاء إن الطيران شنّ أكثر من 30 غارة على مديريات رحبة ورغوان والكسارة، كما استهدف مناطق التماس بين مديرية صرواح ومدينة مأرب بـ14 غارة، ليعود ويشنّ أكثر من 13 هجمة على المناطق نفسها.

يأتي ذلك بالتزامن مع أنباء عن وصول وفود من قبائل الجدعان وعبيدة ومراد إلى العاصمة صنعاء لبحث مبادرة قائد جماعة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي، في شأن مأرب، كثّف طيران التحالف السعودي ـــ الإماراتي، خلال الساعات الـ48 الماضية، غاراته على مختلف جبهات القتال في المحافظة.

وبالتوازي مع ذلك، تجدّدت المعارك على جبهات تخوم مأرب بين قوات الحوثي وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، في ما يبدو محاولة لخرق الهدنة غير المعلَنة منذ أكثر من أسبوع هناك، إفساحاً في المجال أمام القبائل لمناقشة المبادرة المُقدَّمة من قيادة الحوثي.

وإلى جانب هذا التصعيد، تُعيد الرياض تفعيل سلاح المال لشراء المزيد من الولاءات القبلية، وفق مصدر قبلي في مأرب تحدّث  أن السعودية أوعزت إلى عدد من المشائخ الموالين لها، المقيمين في الرياض، بالعودة إلى مأرب والعمل على استقطاب الشخصيات القبلية التي فتحت الباب أمام الحوثي، في محاولة لإفشال مساعي سلطنة عمان لإحياء مبادرة السلام.

وأشار المصدر إلى أن «التوجيهات السعودية طالبت قبائل مأرب بإصدار بيانات رافضة للمبادرة»، لافتاً إلى أن الجانب السعودي استدعى وزير الدفاع في حكومة هادي محمد علي المقدشي، الأسبوع الماضي إلى الرياض، لمناقشة التحرّكات الأخيرة لحكومة صنعاء.

وكانت مصادر موالية لحكومة هادي أكدت، أول من أمس، وصول وفد قبلي رفيع المستوى من مشائخ عبيدة ومراد والجدعان إلى العاصمة، بغرض بحث مبادرة مأرب وإمكانية التوقيع عليها.

وتدعو مبادرة الحوثي إلى تشكيل إدارة مشتركة للمدينة من أبناء مأرب، وعودة المشرّدين إلى منازلهم، وتأمين تنقّل المواطنين، وإعادة تشغيل محطة الكهرباء العاملة بالغاز، وصيانة أنبوب نقل النفط إلى الحديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى