حيروت – متابعات :
قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن نظام الرعاية الصحية في اليمن لم يفلت من عواقب الحرب، فقد توقف أكثر من نصف المرافق الصحية العامة عن العمل جزئيًا أو كليًا.
وأوضحت المنظمة في تقرير حديث لها، أن بعض المرافق التي تعمل وصلت إلى شفير الانهيار، إذ تعاني من شح في الأدوية والموظفين والتمويل، وفي المقابل، لا يمكن للسكان تحمل تكاليف النظام الصحي الخاص، لا سيما أنهم يكافحون من أجل شراء الطعام.
وأشار التقرير إلى الوضع الصحي في مدينة تعز، حيث ينعزل وسط المدينة عن باقي البلد، إذ تخضع مدينة تعز لإدارة الحكومة الشرعية بينما يقع الجزء الشمالي منها في المنطقة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
ولفت إلى أنه بعد أن كانت الرحلة من تعز إلى الحوبان تستغرق عشرة دقائق قبل النزاع باتت تستغرق من خمس إلى ست ساعات للالتفاف حول خط المواجهة، فيسافر السكان لأميال عبر الجبال ويعودون من الطريق نفسه ليصلوا إلى منطقة يرونها من على سطح منازلهم في الأيام العادية وهو ما أدى لتقلص حركة السكان بشكل كبير، إذ بات السفر من حي إلى آخر مكلفًا ومرهقًا ويستهلك الكثير من الوقت.
ونوه بأن النزاع في تعز أسفر عن تحديات اقتصادية أثقلت كاهل الشعب، فقد ارتفعت أسعار الطعام والاحتياجات الأساسية بشكل خيالي وتضاعف سعر بعضها حوالي 500 مرة منذ بداية النزاع، في حين انخفضت القدرة الشرائية للسكان، علاوة على ذلك، نادرًا ما يتلقى الموظفون الرسميون رواتبهم، لا سيما أولئك العاملين في مجال الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية، ما أدى إلى إقفال مرافق طبية عدّة.