حيروت – عدن
فاجأ شاب يمني مغترب في المملكة العربية السعودية زوجته على طريقة الأفلام يوم الزفاف الذي أقيمت مراسمه في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن قبل عدة أيام ، وفقاً لمصادر اعلامية .
وفي تفاصيل القصة التي رواها الشاب العريس “حسن شائع” ، فقد قال أنه مغترب بالسعودية 11 سنة ومؤخرا كان يخطط ويحضر لإقامة مراسيم زواجه من شريكة حياته التي مر على خطوبتهما خمس سنوات ، بمنتصف شهر أغسطس الجاري في العاصمة عدن ، وفقاً لـ”للوطن العدنية ”
وأوضح أنه كان بصدد أخذ إجازة مطولة (عدة أشهر) من كفيله كي يقضيها عقب الزواج مع زوجته وفي منزلهما الواقع في العاصمة عدن وسط أهله وناسه ولكن للأسف خططه وتحضيراته ذهبت أدراج الرياح واصطدمت برفض كفيله منحه إجازة للسفر وذلك لكونه لا يوجد من يغطي بدلا عنه في محل عمله لكون كفيله يثق فيه ومقبض له العمل الخاص به بالكامل وغير ذلك من العقبات التي أدت إلى تعثر نزوله لإتمام مراسيم الزواج.
وقال الشاب حسن أنه بعد أن تعثر نزوله أبلغ أهل زوجته وأهله قبل شهرين بتعثر نزوله إلى عدن لإقامة مراسيم الزفاف والزواج وأتفق معهم ومع أسرته على عدم تأجيل الزواج لصعوبة نزوله في قادم الأشهر وتم الإتفاق على إقامة حفل زفافه بدون حضوره ، وبعد ذلك بيوم يقوم والده بتوصيل زوجته إلى منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية وهو سيكون بانتظارها هناك لتنتقل للعيش معه في شقة في المدينة المنورة محل إقامته وعمله والتي عمل على تجهيزها طوال الفترة الماضية.
وأوضح الشاب حسن إلى أن زوجته تقبلت الأمر ووافقت على مضض لعدم وجود حل آخر وتقديرا لوضعه وعملة ومواصلة وتتويجاً لصبرها معه طوال الخمس سنوات الماضية .
وأشار إلى أنه موعد الزفاف كان يوم السبت الموافق ١٤ أغسطس وكانت كل التحضيرات تسير وفق ما أتفق عليه هو وأسرة زوجته وأسرته وهو أن يتم الزفاف دون حضوره وعقب ذلك بيوم يقوم والده بتوصيل زوجته إلى منفذ الوديعة.
وقبل اليوم الموعود للزفاف بعدة أيام تلقى الشاب حسن بشرى سارة من كفيله الذي إتصل به وأبلغه موافقته على سفره إلى عدن ولكنه منحه 7 أيام إجازة فقط وهي يومين ذهاب ويومين حضور مراسيم الزفاف والزواج ويومين للعودة إلى المدينة المنورة بالمملكة.
وفور تلقي الشاب حسن الأذن من كفيله غادر مباشرة المملكة العربية السعودية صوب العاصمة عدن ووصل قبل الزفاف بيوم واتجه إلى أحد الفنادق بعدن ولم يخبر أي أحد بقدومه سوى أخيه الأكبر منه وأراد أن يفاجئ زوجته وأسرته وأسرتها والجميع بيوم الزفاف في صالة الفرح ليكافئ زوجته بحضوره المفاجئ على صبرها معه طوال السنوات الماضية.
وقال الشاب حسن أنه حضر إلى صالة الفرح مع أخيه ونسق مع المشرفة على صالة الفرح أن تنادي بالحاضرين بأن والد العريس سيدخل ليفسحوا له الطريق ويطفئوا الأنوار ، مما يسهل دخوله للصالة ووصوله إلى زوجته دون أن يلاحظه أحد.
ونادت مشرفة صالة الفرح أن والد العريس سيدخل للقاعة وتم إطفاء الأنوار بالصالة وإبقاء أنوار كوشة العرسان فقط، ودخل حسن واتجه صوب زوجته التي كانت تجلس على كوشة العرسان ، وكانت المفاجأة السعيدة للعروسة عند رؤيتها لعريسها يقف أمامها ، وهي التي لم تتوقع ذلك وكانت تذرف دموع الحزن ، لاعتقادها ان زوجها في السعودية، ولكنه فاجأها بحضوره غير المتوقع ليرسم الفرحة من جديد على وجهها الحزين وانهمرت عقب ذلك دموع الفرح من عينيها وكانت أجمل هدية ومفاجئة في حياتها حسب قول زوجها.
وقال الشاب حسن في سرد قصته لصحيفة الوطن العدنية أن زوجته يتيمه الأب وأنها قالت له عقب المفاجئة ” عندما رأيتك تدخل للصالة بذلك الشكل المفاجئ فكأني رأيتك أنت وأبي تدخلوا مع بعض”.
وعقب ذلك المشهد المفاجئ والسعيد الذي اعتدنا على رؤيته في قصص الأفلام ، سادت في صالة الفرح حالة من الفرح والبهجة والسرور بمفاجئة حضور عريس مغترب لصالة فرح بعد أن كان الجميع يظنون أنه في السعودية.
وألقى العريس حسن عقب ذلك عبر المايك كلمة مؤثرة موجهة لزوجته شكرها فيها على صبرها وتحملها معه طوال السنوات الماضية وقال بأن هذه المفاجئة والموقف شيء بسيط منه لها للتعبير لها عن حبه ، سائلا الله أن يبارك لهم في زواجهم هذا وأن يجمع بينهما على خير ويرزقهم الذرية الصالحة.
يشار إلى أن العرسان غادروا العاصمة عدن صوب المملكة العربية السعودية ثاني يوم بعد الزفاف وتوصلوا بالسلامة بحفظ الله ورعايته