حيروت -خاص
طالب القيادي في المؤتمر الشعبي العام ووزير التعليم العالي في صنعاء حسين حازب ، بتغييرات شاملة وإحداث ثورة في العلاقات بين الحزب وبين شركائهم الحوثيين وبينهم بين مؤتمر الخارج بما يستوعب المتغيرات ، وفق تعبيره .
وقال حازب ، في مقالة على فيسبوك رصدها حيروت الإخباري ، بأن المؤتمر الشعبي وقد دخل عامه الاربعون ” مودعاً يومنا هذا عامه الـ 39 يعيش مثله مثل الوطن والشعب حالة استثنائية نتيجة العدوان والحصار الذي فُرض على اليمن ظلماً في مارس 2015 بقيادة جارتنا السعودية والامارات واكثر من 17 دولة اشتركت بصورة أو بأخرى وشكلوا تحالفاً ظالماً على اليمن معتمدين على ادوات يمنية يقودها هادي والاصلاح واللقاء المشترك جعلت منها السعودية والتحالف عذراً وممراً يعبروا فوقه لتدمير اليمن ارضاً وإنساناً وحضارة ووجوداً “، وفق قوله .
حازب لفت إلى أن المؤتمر – اضافة إلى العدوان والحصار – تعرض لهزّة مزلزلة بسبب احداث 2ديسمبر 2017 ، معقباً بالقول :” لكن ورغم ذلك فمستقبل المؤتمر الشعبي العام مرتبط الآن بمكانته المتأصلة في نفوس الشعب ونفوس القوى العاقلة من مختلف القوى والاتجاهات ووسطيته واعتدال فكره وقبوله بالآخر وبصموده بجانب الأخوة أنصار الله والشرفاء من أبناء الوطن في مواجهة العدوان والحصار الذي تقوده السعودية وتقف معه وخلفه أمريكا منذ مارس 2015م..
وتابع : وإلى ان يتم دحر العدوان والحصار ويتوقف الاحتراب الداخلي وإلى أن يصل الفرقاء في الوطن إلى اتفاق وتفاهم ينهي حالة الخلاف والشتات من خلال صيغة توافقية لكيفية إدارة الدولة والسلطة والثروة، فإن مستقبل المؤتمر مرهون بمدى قدرة قيادته برئاسة الشيخ المناضل صادق بن أمين أبوراس على استيعاب المرحلة والمتغيرات التي حصلت على مستوى العالم والاقليم والوطن والمؤتمر ، لافتاً إلى أنها ” تغيرات تستوجب مواكبتها بوضع برنامج استراتيجي وتكتيكي لعمل وفعل سياسي وتنظيمي وإعلامي وثقافي للمرحلة القادمة، يرسم حدود علاقاتنا مع الآخر سواء أكان في الداخل أو الخارج، ويرسم حدود السقوف بين القيادة في صنعاء واخوتنا المؤتمريين في الخارج الذين لم يقفوا بقول أو فعل مع العدوان ” وفق قوله .
حازب طالب المؤتمر في صنعاء بإعادة” صياغة اتفاق الشراكة مع اخوتنا أنصار الله بما يزيل أي قصور أو تباين، ويقيم المرحلة السابقة، ويحافظ على ثبات مؤسسات الدولة الدستورية التي نشترك فيها مع أنصار الله وشركائهم، ويحدد آليات العمل المشترك في القضايا الوطنية ويوحد الرؤى بين المؤتمر والأنصار في القضايا الوطنية التي لا تعني طرفاً واحداً، مشيراً إلى أن :” مستقبل هذا التنظيم الوطني الكبير مرهون بقيام قيادته بإنفاذ نصوص النظام الداخلي والدستور والقانون في حق من وقف الى جانب العدوان بالقول أو الفعل والتقرير من الذين لم تصدر بحقهم قرارات فصل والغاء أي صفة تنظيمية مازال يحملها أي شخص وهو يقف معه ويتعامل مع ما احدثه الغازي والمحتل كمسلَّمات ” ، في اشارة إلى توجيه تهمة الخيانة العظمى لكل من وقف مع التحالف .
وعن مستقبل الديمقراطية والمشاركة السياسية في البلاد ، قال حازب أنه يرى ان :” ما تُسمى عاصفة الحزم كشفت بشكل مرعب ان قيادات القوى السياسية من مختلف المستويات وقفت بجانب العدوان على اليمن بصورة غير مسبوقة في التاريخ اليمني وغير اليمني وبالتالي .. فأي ديمقراطية ومشاركة سياسية يمكن ان تقودها قيادات هذه القوى التي ارتهنت ورهنت الوطن ومقدراته للعدو ؟! ، مؤكداً بأن ” مستقبل الديمقراطية والمشاركة السياسية تحتاج أولاً إلى ثورة داخل هذه القوى والمنظمات لإبعاد تلك القيادات التي خالفت قيم احزابها التي كانت تتغنى بها وثوابت الوطن والدستور فإذا تم شيء من ذلك وظهرت قيادات نظيفة ووطنية تدين ما عملته قياداتها من خطأ تاريخي وتحاكمهم تنظيمياً “.
وأشار حازب إلى أنه :” بدون ذلك وباستمرار الخطبة الخطبة والجمعة والجمعة وبقاء تلك القيادات على رأس احزابها فإن مستقبل الديمقراطية ومستقبل اليمن سيذهب الى دورة جديدة من الخلاف والتآمر والارتهان واعتبار التفريط في الوطن والدستور امراً مشروعاً وحلالاً زلالاً لا عيب فيه ولا خيانة ” ، وعند ذلك فالبلد ليست بحاجة لديمقراطية ومشاركة سياسية من هذا النوع النادر في الوجود ، مضيفاً :” وليحكم هذا الوطن من سيوفر لأبنائه العدل والامن والتنمية الشاملة والعيش الكريم ويحافظ على سيادته واستقلاله ويفجر الطاقات الكامنة فيه على أسس علمية ومنهجية، ولتذهب الديمقراطية إلى الجحيم ، حد قوله .