حيروت – خاص
كشف محافظ شبوة محمد صالح بن عديو ، في مقال له ، اليوم الثلاثاء ، عن تفاصيل هامة أحداث أغسطس من العام 2019 بالمحافظة ، وهو العام الذي اندلعت فيه معركة بين قوات الإنتقالي وقوات الشرعية انتهت بسيطرة الأخيرة على المحافظة
ووصف بن عديو في مقالته تلك الأيام بـ”العصيبة ” ، لافتا إلى أن :” من وثقنا فيه كطرف في التحالف العربي لنجدة وطننا واستعادة شرعيته المنقلب عليها وجدناه يدعم ويمول انقلابا على مؤسسات الدولة وعلى الشرعية “، في إشارة إلى الامارات .
وأضاف بن عديو بأن المؤلم أن أدوات تنفيذ ماوصفه ب”التمرد ” هم بعض أبنائنا والأغلبية الساحقة منهم تحت الإكراه ، لافتاً إلى أن الامارات استغلت حاجتهم وظروفهم المعيشية الصعبة .
بن عديو قال بأنهم قد استنفذوا وقتها ما في وسعهم من تنازلات ” فانعدمت كل الخيارات وبقي خيار الصمود والدفاع عن مؤسسات الدولة “، موضحاً بأن هذا القرار رغم عدم التكافؤ في الدعم والقوة والتسليح إلا أنه وصف قواتهم بأنهم كانوا يدافعون عن قضية أما الطرف الآخر ” يقصد الإنتقالي ” كان مكرهاً على القتال ، مشيراً بالقول :” كانت التوجيهات حاسمة لقوات الجيش واﻷمن : أنتم تواجهون اخوانكم من ارسلهم يقبع في معسكرات محصنة بها كل أنواع الرفاهية بينما هؤلاء الذي يساقون للقتال خلفهم أباء وأمهات ينتظرون عودتهم ويجب أن تنتصروا بأخلاقكم فحافظوا على سلامتهم كما تحافظون على أنفسكم وثقوا أن النصر حليفكم” .
متابعا :” مضى عامان على هذه اﻷحداث بسطت فيها الدولة نفوذها في جميع مديريات ومناطق شبوة برها وبحرها وسهولها وجبالها ورمالها ،لافتاً إلى ضرورة الحديث عن عدة قضايا ، منها قضية منشأة بلحاف ،موضحاً بأن أي معالجات مع بقاء المؤسسات اﻻيرادية وخصوصاً ( منشأة بالحاف ) معطلة لن يغير من المعاناة الكثير فالمطلوب اليوم هو موقف وطني صلب ينقذ أبناء شعبنا من هذا الحال.
وطالب بن عديو من وصفهم بـ “اﻻشقاء في المملكة العربية السعودية” بدعم اقتصادي لافتاً إلى أنه على ثقة تامة بوقوفها مع اليمن في أزمته اﻻقتصادية ، لأنهم في خندق واحد أمام مشروع فارسي ، حد قوله .
أما دولة اﻻمارات فطالبها بن عديو برفع يدها ” التي تضغط على جراح الناس المؤلمة ” ، قائلاً :” توقفوا عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد ، منشأة تصدير الغاز في بالحاف يجب أن تكون شريان حياة للشعب في هذا الوقت العصيب بينما تحولونها من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع المليشيات وتصدير التمرد وصبر الناس لا يمكن أن يطول”.
– وبخصوص الحوثيين – مع اقترابهم من مشارف شبوة وسيطرتهم على اسفل عقبة القنذع – أفاد بن عديو بأنهم سيواجهون الحوثيين الذين لن يجدوا منهم ” اﻻ ماوجدوه سابقا من البطولة والمقاومة” ، وفي الوقت ذاته أعلن أنه
يمد يده ويكرر الدعوة من جديد لأبناء شبوة الذين ينتمون للإنتقالي للتصالح معهم ، ناصحا اياهم بالإستفادة من أخطاء الماضي ، وفق تعبيره .