رفع ملتقى التصالح والتسامح رسالة إلى القوى اليمنية في الشمال والجنوب تدعوهم إلى التوافق لمواجهة دول “التحالف”.
وقال رئيس الملتقى حسن زيد بن يحي في رسالته إن “على جميع قوى الاستقلال في الجنوب والشمال التكاثف لمواجهة الاحتلال والعدوان”.
ولفت إلى أن “معالجات الوضع القائم يتطلب تشكيل مجلس ثوري من قوى الحنوب والشمال المؤمنة بالتحرير والاستقلال لقيادة البلاد”.
نص ارسالة
سم الله الرحمن الرحيم
مبادرة في هذه الظروف الصعبة والمفصلية التي يمر بها وطننا اليمني وبالأخص المحافظات الجنوبية المحتلة هي من فرضت نفسها علينا في ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي لطرح هذه المبادرة كواجب نضالي واخلاقي تجاه شعبنا العزيز وما يعانيه من فوضى وانفلات امني وتغييب لحركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية … الخ . ان اس أساس الإشكالية اليمنية بدأت مع نشوء الدولة الوطنية اليمنية الجنوبية الناشئة 30 نوفمبر 1967 ومع نظام العسكر في الشمال 26 سبتمبر 1962 هذين النظامين الشموليين اللذان ناصبا العداء لتطلعات الشعب اليمني في دولة مدنية عادله ومقتدره .. حيث عوضا عن حل الإشكالات القائمة في كل شطر من الوطن اليمني هروبا من استحقاقات الشعب وغضبه ذهبا إلى وحدة ارتجاليه في 22 مايو 1990 لأنهم لم يكونوا صادقين في الوحدة وقبل ان يجف حبر الوحدة بدأت الأزمة بين أطراف السلطة وتوجت بحرب وتكفير الجنوب 1994 .. هذه الحرب المجرمة وما بذرته من ثقافة الكراهية هي المسؤولة عن ما آلت إليه الأوضاع في العدوان السعودي الإماراتي 26 مارس 2015 .. لا خلاف عدم استكمال ثورة التحرير و الاستقلال 21 سبتمبر 2014 قاد إلى بعض السلوكيات الخاطئة في الجنوب من عناصر دخيلة على الثورة شكلت مدخلا لقوى الوصاية للعودة إلى عدن وبعض المحافظات .. مع ذلك الأخطاء والتجاوزات لا تبرر في اي حال من الأحوال الاستعانة بالخارج على الطرف الوطني الداخلي .. وهذا ما يؤكده واقع حال المحافظات الجنوبية الذي اي وطني حر لا يمكن ان يقبل به .. حيث كل منا يرى كيف الجنوب يتشظىء وتتكاثر فيه فسيفساء المليشيات المسلحة والتكفيرية الإرهابية .. ودفاعا عن الجنوب الأرض و الانسان وكل الوطن اليمني العزيز يتقدم ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي بهذه المبادرة الوطنية : – أولا / ندعو كل الأحرار وقوى التحرير والاستقلال في عدن و صنعاء إلى مقاومة ورفض العدوان والاحتلال والتدخل الخارجي السعودي الإماراتي . ثانيا / دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى تشكيل مجلس قيادة الثورة كسلطة سياسية وتشريعية وتنفيذية وبالمناصفه بين قوى التحرير و الاستقلال في الشمال والجنوب . ثالثا / بعد استكمال مهام التحرر الوطني وتحرير الارض اليمنية من الاحتلال ومليشياته التكفيرية يتم الشروع فورا في حل كل الإشكالات الشائكة التي يعاني منها مجتمعنا اليمني وفي مقدمتها إيجاد الحل العادل للقضية الجنوبية . رابعا / من اول مهام مجلس قيادة الثورة حل الأحزاب والهيئات التي شاركت في جريمة حرب وتكفير الجنوب 1994 وإلغاء كل ما ترتب عليها . خامسا / بعد استكمال مهام التحرر الوطني يتم وضع رؤية وطنية لبناء دولة وحدة قابلة للاستمرار وتحقق تطلعات شعبنا اليمني من المهره الى صعدة ينتصر فيها للمستضعفين والكادحين والمواطنة الحقوقية المتساوية . سادسا / بعد استكمال بناء الدولة ومؤسساتها يتم الذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة . ان ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي وهو يتقدم بهذه المبادرة الوطنية التحرريه يدعو قوى التحرير والاستقلال في عدن و صنعاء إلى الالتفاف حولها و وحدة الصف لهزيمة مشروع العدو التاريخي لشعبنا اليمني الرجعية السعودية في الجنوب والشمال وبما يحقق تطلعات اهلنا في الشمال والجنوب في الدولة المقتدره العادلة القرآنية .. والله من وراء القصد . صادر عن / ملتقى التصالح و التسامح الجنوبي 21 ابريل 2020