حيروت – خاص
أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق ، قبل قليل ، رفضه لدعوات الحوار التي أطلقها الإنتقالي ، واصفاً تلك الدعوات بـ”غير الجادة “والمشبوهة .
يأتي هذا عقب اعلان رئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي احمد رفضه المشاركة في الحوار الذي دعا له المجلس الانتقالي في مصر ، لافتاً إلى أن أي دعوة وراءها أي دولة من دول الاقليم الطامعة والمدمرة لشعبنا والمسؤولة عن معاناته مباشرة أو عبر ادواتها الرخيصة لن تكون مقبولة من قبلنا أو من قبل شعبنا الحر الجبار ، وفق بيان مطول سابق .
وجاء في نص بيان الميسري الذي رصده حيروت الإخباري التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المؤتمر الشعبي العام الجنوبي..
بداية يحيي المؤتمر الشعبي العام الجنوبي صمود أبناء شعبنا في المناطق المحررة وغيرها من مناطق اليمن وذلك في وجه صلف وعنصرية المليشيات الفئوية والمناطقية التي تجاوزت كل الحدود في عبثها بحياة الناس وبمقدرات الوطن وإننا ونحن نستشعر معاناة أهلنا نشد على أيدي شبابنا ورجالنا ونسائنا الصامدين والصابرين ..
ويؤكد المؤتمر الشعبي العام الجنوبي رفضه لدعوات الحوار غير الجادة والمشبوهة التي يطلقها مكون الانتقالي بين الحين والاخر والتي يهدف من خلالها إلى تكريس ثقافة التابع والمتبوع وفرض سياسة الاستقطاب في مواجهة القوى الأخرى .
لقد كان الأجدر بالانتقالي قبل الذهاب الى تشكيل اللجان وإطلاق الدعوات المتكررة وغير الجادة أن يعمل على إرسال رسائل إيجابية من الواقع على الأرض بأن يتخلى عن ثقافة المناطقية والقروية التي يمارسها في كل حركاته وسكناته وان يصحح الأوضاع المختلة التي حولت محافظة عدن ومحيطها إلى أطلال وجعلت من أهلها دروعاً بشرية تتستر خلفها أطماع وأحلام بعض شخوص الانتقالي الحاملين لمشاريع إقليمية لا تمت للجنوب وقضيته بصلة .
ان المؤتمر الشعبي العام الذي ينطلق في نضاله من الإرث الوطني التراكمي لايمكن له أن يكون طرفاً في أي حوارات تديرها مشاريع خارجية وتفتقد إلى أبسط مقومات الاستقلالية وتهيمن عليها سطوة التدخل الخارجي ، فالمؤتمر الشعبي العام الذي يرفض رفضاً قاطعاً ألإرتهان للخارج سيستمر محافظاً على تضحيات أبناء الجنوب اليمني ولا يمكن له المشاركة في الإساءة إليها من خلال دعم الدعوات المشبوهة وغير الجادة .
وختاماً إننا في المؤتمر الشعبي العام الجنوبي نرحب بأي حوار جنوبي جنوبي بل إننا عملنا ومازلنا نعمل على إنجاز خطوات حوار جنوبي توافقي يحفظ لكل القوى الفاعلة حق المشاركة ويتجاوز حالات ممارسة القوامة على الحوار التي يبالغ الانتقالي في التمسك بها ويؤكد أن لا نجاح لأي حوار إلا من خلال طاولة مستديرة تتسع للكل ويتساوى فيها الجميع يسبقها التراجع عن كل الشطحات والقرارات والخطوات التي مارسها الانتقالي على الأرض والتي طغت عليها الاعراض المناطقية المقيتة .
كما إننا في المؤتمر الشعبي ندعوا كافة القوى والمكونات السياسية الجنوبية الى توخي الحرص وتحري المصلحة الجنوبية قبل القبول بمثل هذه الدعوات التي تظهر الإقرار بكل ممارسات الانتقالي الغير وطنية والمسيئة لعدالة القضية الجنوبية والمُفرّطة بالسيادة الوطنية والمساومة بالقضايا المحورية للأمة العربية والإسلامية )..
الرحمة للشهداء..
الشفاء للجرحى ..
الحرية للمعتقلين والمُختطفين والمخفيين قسراً ..
المهندس / احمد بن احمد الميسري
رئيس المؤتمر الشعبي العام الجنوبي