حيروت- خاص
يبدو أن قرار محافظ محافظة حضرموت فرج سالمين البحسني بمنع تناول القات في المحافظة، وتحذيراته للوكلاء وقيادات مكتب الوزارات التابعة للشرعية من خطورة عدم تطبيقة، لم تلقى اذانا صاغية للشخص الأول الذي يسعى لاحتلال مكانته وخلعه من منصبه.
وكيل المحافظة الشيخ عمرو بن خبريش الذي يتنافس مع البحسني في اقتسام الغنائم والهبات وصفقات الفساد في حضرموت، من ضرائب وحصص المشتقات النفطية وشحنات الموانئ وابتزاز التجار، بات قاب قوسين أو أدنى من إظهار البحسني على حقيقته كشخصية ضعيفة، تصدر قرارات للبهرجة الإعلامية الكذابة ليس إلا.
موجة غضب بدأت تتصاعد على البحسني في صفوف النخبة بعد أن تمكن بن حبريش من اختراق نقاطهم بسياراته التي كانت قادمة من شبوة على متنها كميات من القات التي يتعاطها هو وشلته يوميا في قصره بمعرفة المحافظ البحسني الذي لم يحرك ساكنا.
يروي ضابط في النخبة لـ”حيروت” كيف تمت إهانة قائدهم، ويقول كنا ضمن عناصر نقطة على حدود محافظة شبوة وإذ بسيارة عمرو بن حبريش وفيها حراساته أرادت المرور بمنطقة الخبية، فطلب الجنود تفتيشها أولاً لأن واجبهم العسكري يحتّم عليهم تطبيق النظام على الجميع ووفقاً لتوجيهات المحافظ البحسني رئيس اللجنة الأمنية الأول بالمحافظة.
واوضح رفض قائد حراسات بن حبريش التفتيش لوجود بنادل القات تملئ السياره بالكامل، فقرر قائد النقطة منع دخولها لحضرموت وطلب منهم قائلا “ارجعوا من حيث اتيتم”.
وتابع: رفض قائد حراسات بن حبريش ومرافقيه المسلحين مغادرة النقطة
وفجأةً يأتي اتصال من قائد كبير بالمنطقة العسكرية الثانية يتقلد أركان المنطقة لقائد النقطة بالسماح لسيارة عمرو بن حبريش بالمرور ومعها قات سيادته.
وأضاف: مرت السيارة بكل يسر وتبجح ومخترقةً القانون والتوجيهات العليا للمحافظ واجتازت جميع نقاط النخبة الواحدة تلو الأخرى دون أن يردعها أحد، لتدخل بعد إلى قصر الشيخ عمرو بن حبريش بمنطقة الدائرة الهندسية بجوار بيت المحافظ البحسني.
وأكد الجندي أن ما جرى أصاب جنود النقاط العسكرية الممتدة من منطقة الخبية غرباً الى نقطة بروم باليأس والخذلان، لأنهم شاهدوا القانون يطبق على المساكين والمواطنين فقط أما الرؤوس الكبيرة والوكلاء والضباط فقاتهم يمر بكل يسر وسهولة وفي ظل صمت مخزي من قبل الجميع”.
وأوضح أنه كردة فعل جنود النخبة يسمحون بمرور قات المواطنين متعمدين ذلك وكردة فعل لما جرى لهم من كسر قانون منع القات بنقطة الخبية….
