حيروت – مأرب
رضخت سلطات مأرب لمطالب قبائل عبيدة بحصتهم من النفط الذي يستخرج من أراضيهم عقب تنفيذهم اعتصاماً بالقرب من حقل ريدان النفطي في أواخر يوليو الماضي .
وبحسب البيان الثالث الصادر اليوم عن قبيلة عبيدة ، والذي حصل حيروت الإخباري على نسخة منه ، فقد تم التجاوب من قبل محافظ مأرب، وتم استدعاء مندوبين من أبناء عبيدة لتقديم مطالب أبناء القبائل المشروعة.
وأوضح البيان الصادر عن أبناء عبيدة اليوم الأحد، أن المطالب تمثلت في 5 حقوق رئيسية، أولها “تحديد حصة المديرية من العائد من إيرادات صافر ترجع لمديرية الوادي لتنفيذ واستكمال مشاريع متعثرة كالمياه والمدارس والمستشفيات وتوزيعها في المناطق المحرومة وبإشراف من أهالي المنطقة”.
كما تضمن المطلب الثاني “توظيف الشباب من أبناء عبيدة الذين يحملون مؤهلات في مجال النفط والغاز والكهرباء”، فيما جاء المطلب الثالث للتأكيد على إعطاء أبناء عبيدة المحرومين حصتهم من نقل مادة خام البترول المحسن والغاز باتفاق وعقود مع الدوائر المختصة”.
كما أتى من مطالب عبيدة، توظيف أبنائهم في صافر وتحديد منح دراسية سنوياً لهم في جميع التخصصات.
وأواخر يوليو الماضي ، أصدرت قبائل عبيدة بياناً عن المعتصمين في حقل ريدان النفطي، طالبت فيه بمنع رجلي الأعمال حسين الحثيلي وعبدالله عيشان ومن معهما من الاستمرار في تهريب ونقل ثروة بلادهم، في إشارة إلى نقل النفط من حقل ريدان بمحافظة مأرب.
وأمهل البيان مالكي ناقلات النفط الحثيلي وعيشان 8 أيام لتنفيذ مطالبهم ، مالم فإن عليهم أن يتحملوا مسؤولية أنفسهم وممتلكاتهم بعد انتهاء المهلة”، وفق البيان .
وجهز قبائل عبيدة أنفسهم خلال فترة المهلة بـ 40 طقماً على متنها نحو 300 مسلح قبلي في منطقة ريدان التي يقع فيها معظم حقول إنتاج النفط بمأرب.
وحمّل البيان الصادر السلطة المحلية بالمحافظة وعلى رأسها المحافظ اللواء سلطان العرادة مسؤولية تبعات تجاهل مطالب المعتصمين وحرمان أهل المنطقة مما وصفها “حقوقهم المشروعة المتعارف عليها في كل المناطق النفطية حول العالم”.