حيروت – متابعات :
كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن مبادرة جديدة لتزويد المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بالوقود، مقابل ضمان توريد إيراداتها المالية.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن وصول المبعوث الأمريكي للسلام بشأن اليمن السيد تيم ليندركينغ، أمس الثلاثاء، إلى السعودية جاء لمناقشة تسهيل استيراد النفط إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي مقابل إنهاء التلاعب بواردات الوقود وأسعاره.
وأضاف البيان أن واشنطن ظلت تطالب برفع الحظر المفروض على اليمن من قبل التحالف العربي؛ مقابل توقف الحوثيين عن الهجوم على محافظة مأرب (شرق اليمن).
وأشار إلى أن ذلك أدى إلى تراجع الموقف الأمريكي بشأن أهم النقاط التي حالت دون إحراز أي تقدم في ملف استئناف المفاوضات.
وجاءت مبادرة اليوم بالتزامن مع مباحثات أمريكية عمانية في مسقط، أجرتها نائبة وزير الخارجية الأمريكية السيدة ويندي شيرمان، مع نظيرها العماني خليفة بن علي الحارثي؛ تركزت على الدور العُماني في المساعدة بالعودة إلى المفاوضات في اليمن ووقف الحرب.
ويرى مراقبون أن التحرك الدبلوماسي الأمريكي ودعواتها المتكررة بوقف الحرب والعودة إلى المفاوضات جاءت في ظل مخاوف واشنطن من سيطرة الحوثيين على المحافظات اليمنية الغنية بالنفط والغاز كمحافظتي مأرب وشبوة؛ مما يهدد مصالحها النفطية.
حيث تستحوذ شركات أمريكية وغربية على أهم قطاعات النفط والغاز بتلك المحافظتين.
يشار إلى أن هذه هي الجولة هي التاسعة للمبعوث الأمريكي لليمن منذ تعيينه في فبراير/شباط الماضي.
