ضمن مبادرتها لـ”توطين العمل الإنساني”… تمدين شباب تنظّم لقاء مع منظمات شبابية
حيروت – صنعاء
قالت مؤسسة تمدين شباب في صنعاء، إنها من واقع استشعارها بالمسؤولية الإنسانية والمجتمعية والوطنية، وإيمانها بأن جهود مأسسة العمل الإنساني ودعم مؤسسات المجتمع المدني المحلية، ستنعكس على تضاعف خدمة المجتمع وتحقق المزيد من جهود التنمية في اليمن؛ قامت بتنظيم لقاءً مع مجموعة من المنظمات الشبابية الفاعلة، لمناقشة مبادرتها لتوطين العمل الإنساني.
وناقش اللقاء الذي عُقد افتراضياً عبر تطبيق “زوم”، بحضور (9) منظمات شبابية محلية، دور الشباب وأهميته في المطالبة بتوطين العمل الإنساني، باعتبار أن فئة الشباب هي أكثر من ينبغي عليها المطالبة بالتوطين، كون المنظمات الشبابية ضحية للتمويلات الصغيرة والقصيرة الأجل، بحسب ما نشرت المؤسسة في موقعها الرسمي.
وتابعت تمدين شباب: في حين يسّر اللقاء مدير التمكين الاقتصادي في مؤسسة تمدين شباب، الأستاذ قاسم غالب، مستهلاً الحوار بالترحيب بالحاضرين، وتقديم نبذة مختصرة عن توطين العمل الإنساني وأهمية المبادرة؛ أشار الدكتور عبدالكريم قاسم، مستشار مؤسسة تمدين في مجال توطين العمل الإنساني، إلى المعاهدات والمواثيق الدولية في هذا الجانب، سيّما المكرّسة منها في “الصفقة الكبرى” و”الميثاق من أجل التغيير”، لافتاً إلى أن “التوطين يحتاج إلى تعاون كبير وضغوط منظمة وحملات مناصرة”.
وأوضح مستشار تمدين شباب أن “الصفقة الكبرى تدعم بناء القدرات والاستثمار متعدد السنوات، وأن المنظمات الشبابية هي المستفيدة الأكبر منها”، مشيراً إلى أن “من التزامات الصفقة الكبرى تطوير مؤشر توطين العمل الإنساني، بينما أعاد الميثاق من أجل التغيير، التأكيد على مبادئ الشراكة”.
بدوره استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة تمدين شباب، الدكتور تمام الهتاري، فكرة وتفاصيل المبادرة، مستهلاً حديثه بالقول: “نحن نمثّل الشباب، ولا بد أن نمثلهم بالشكل الذي يلبي طموحاتهم ويمنحهم حقوقهم”، مضيفاً “نحن نعمل على كسب التأييد لتوطين العمل الإنساني، ولقائنا هذا يأتي في ذات الإطار، ونتمنى أن يعمل الجميع على كسب التأييد كلٌ في إطاره”، مؤكداً في ذات الوقت أن “المبادرة تشاركية وليست حصرية، وقد تم الاجتماع إلى حد الآن مع 35 منظمة”.
وتابع المدير التنفيذي “سنعمل على تأسيس مكتب للتنسيق، وإنشاء شبكة لتوطين العمل الإنساني، كذلك تشكيل لجنة فنية من كافة المنظمات المشاركة في المبادرة، لوضع المعايير المعنية بالتمثيل والقيادة”، معتبراً أن “قيادة هذه المبادرة تكليف وليس تشريف، وستكون دورية وفقاً للمعايير المتفق عليها من الجميع”.
ودار خلال اللقاء نقاش جماعي حول المبادرة، كما استعرض الحاضرين أفكارهم ورؤاهم بشأن توطين العمل الانساني، واتفقوا على أهمية موضوع التشاركية في المبادرة، وعمل آليات ووضع معايير واضحة، بما يكفل تعزيز الثقة المتبادلة، من جهة، وتعزيز ثقة المانحين بالمنظمات المحلية، من جهة ثانية.
واختتم اللقاء بالاتفاق على تنظيم لقاء آخر يتم تحديد موعده في قت لاحق، بعد تطوير الأفكار والمقترحات، واعداد التصورات للآليات والمعايير المنظمة لمبادرة توطين العمل الإنساني في اليمن.
وشارك في اللقاء إلى جانب تمدين شباب، مؤسسة القيادات الشابة، والائتلاف المدني للسلام، ومؤسسة شباب سبأ للتنمية وبناء السلام، ومؤسسة همة شباب للتنمية، ومؤسسة جسور، ومؤسسة متطوعون، ومؤسسة ألف باء مدنية وتعايش، وجمعية الأمان لرعاية الكفيفات.
وكانت قد نظمت مؤسسة تمدين شباب، الأسبوع الماضي في مكتبها بصنعاء، ورشة عمل على مدى يومين متتاليين، مع سبع منظمات محلية، لاستعراض نتائج مبادرة توطين العمل الانساني، ومناقشة الآليات المقترحة، والتحديات الفعلية والمحتملة.