حيروت- متابعات
أصدر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية معمر الإرياني قرارا بشأن تكليف مدير عام لمكتب الإعلام بتعز.
وحصل “حيروت الاخباري” على نسخة من قرار التكليف مصورة:
وأوضح مدير مكتب إعلام تعز المقال سبب إقالته من إدارة مكتب الإعلام بالمحافظة، وكتب قحطان منشور توضيحي على حائط صفحته في فيسبوك قائلاً:
فليذهب منصبي إلى الجحيم. كنت أعلم مًسبقاً بأن كتاباتي ستوجعهم وتجعلهم يتسارعون إلى إصدار قراراً بتغييري عاجلاً غير آجلاً، وذلك بسبب اصطفافي إلى جانب المواطنين ومعاناتهم وجلدي للمسؤولين بسبب صمتهم الغير مبرر عن تلاشي الوطن وترهله كل يوم وعن تضاعف معاناة المواطنين وتضاعف اعبائهم يوماً تلو الآخر.
وأضاف:
ولأني لست من عباد المناصب ولست من المتشبثين بالميدره ولست من عشاق كراسي السلطة فلم تمنعني كل التهديدات والتحذيرات المسبقة باقالتي من منصبي فلم يكن المنصب ذات يوم مغنماً لي بل كان المنصب عبئاً ثقيلاً أثقل كاهلي وضاعف اعبائي وحينما قبلت تولي منصب مدير عام الإعلام في تعز في وقت غابت فيه الدولة وغابت فيه كل المؤسسات فلم يكن ذلك إلا استشعاراً للمسؤولية واستجابةً للواجب الوطني الذي حتم علينا تحمل مسؤولياتنا من أجل الوطن عامة ومن أجل استعادة الدولة في تعز خاصة ومن أجل استعادة العمل المؤسسي وترسيخه.
لم يكن ابداً ذات يوم منصبي الوظيفي مغنماً لي وماكان للمنصب ان يُثني مواقفي ويغمض ضميري ويكتم صوتي في مجابهة الباطل ومقارعة الظلم وقول الحق فإن لم تكن مناصبنا الوظيفية من أجل الشعب والمواطن فلا خير في المناصب ولافينا ولعنة الله على منصب يكتم صوت الحق ويوأد الحقيقة ويمنع قولها.
وقال قحطان:
من يظن أن منصبي كمدير عام للإعلام سيجعلني أصمت عن معاناة هذا الشعب وأصمت عن معاناته واوجاعه فهو وأهم وألف وأهم، فوالله ماثرنا من أجل الباطل وماعيُنت في منصبي من أجل أن يتم تحويلي من حرٍ إلى عبد ومن صوت حر يقف مع حقوق المواطنين ومظالمهم إلى زمار وطبال ومُلمع للمسؤولين وبواطلهم بل استخدمت منصبي وروضته ويسرته وسخرته من أجل ايصال صوت أنين المواطن المسكين إلى مسامع أولئك المسؤولين.
المُتخمين بتُخمهم ممن عبروا إلى كراسي السلطة والحكم عبر سواعد الأبطال المقاتلين الأوفياء المناضلين وترعرعت ارصدتهم وتربربت خدودهم، وانتفخت كروشهم على حساب جوع المواطنين، وقرقرات بطونهم الخاوية وماكان منصبي ذات يوم من اجل إرضاء الفاسدين.
الحمدلله الذي خلقني حراً وجعل منصبي صوتاً للحق اصدح عبره وارفع به راسي عالياً شامخاً للسماء لاسوطاُ للباطل اجلدبه ظهري واُنكس به قامتي واحني به هامتي الله الله مااعظم صوت الحق ومااعظم ان ادفع منصبي ثمناً لاصطفافي مع المواطنين وثمناً لإنحيازي مع آهات الجوعى وأنات المساكين .
ووجه المدير السابق قحطان رسالة إلى رئيس الوزراء وزير الإعلام ومحافظ تعز قائلاً:
يارئيس الوزراء ويا وزير الإعلام ويامحافظ تعز:
اوجعكم مقالي المعنون ب:( حكومة الاحذية )ولم يوجعكم ارتفاع الدولار وجوع المواطن وحالة الناس. لم توجعكم سوى مقالاتي ومادون ذلك لم يوجعكم أبدا.
لتعلما يامعين عبدالملك ويانبيل شمسان اني لست من عشاق المناصب ولو كنت كذلك لكنت اطبقت شفاهي وصمت مثل أولئك الآخرين الذين اغوتهم مكاتبهم الفخمة وكراسيهم الدواره عن الاستشعار بحال الوطن والإحساس بحال ومعاناة المواطنين.
فالمسؤولية أمانة لاخيانه والمناصب مااُسست إلا من أجل خدمة المواطن وتحسين وضعه ومعيشته لا من أجل تعذيبه وتجويعه وجعجعته فلتذهب المناصب للجحيم ولايهمني بقائي في منصبي.
فأنا حراُ ولدتني أمي حرا سأظل في صف المواطنين، ومع همومهم ومعاناتهم فمنصبي وطني والوطن باقي وانتم ومناصبكم زائلون.