حيروت – متابعات :
ألمح مقال نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية إلى إمكانية إحلال عمان كحليف إقليمي للسعودية عوضًا عن الامارات التي باتت “تمارس المراهقة السياسية”.
وتطرق المقال الذي نشرته صحيفة عكاظ في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، للكاتب السعودي حمود أبوطالب بعنوان “عمان خارج طاولة القمار السياسي” .
وجاء هذا المقال تزامنًا مع زيارة السلطان هيثم بن طارق للسعودية، وملامح التقارب بين سياسة البلدين وخطوط التقاطع المشتركة في الملفات الإقليمية، التي تأتي على النقيض من سياسة الإمارات التي كنَّى عنها كاتب المقال بـ”بعض الدول التي تحاول القفز خارج محيطها الاستراتيجي وعمقها الجغرافي والتاريخي”.
ورغم أن المقال، لم يذكر الامارات صراحة، إلى أن الدلالة كانت واضحة بالإشارة إلى العمق الجغرافي والتاريخي الذي تمثله السعودية، وترغب عنه الامارات إلى ما وصفه بـ”إرهاق نفسها بلعب أدوار أكبر من قدراتها، والتورط في مغامرات محفوفة بالمخاطر تعود عليها وعلى علاقاتها بالضرر وتهز ثقة الآخرين بها وتفقدها على المدى الطويل القدرة على الاتزان والتوازن في اتخاذ المواقف”.
وأضاف: أن “مثل هذه الدول تمارس المراهقة السياسية وتنسى أنها لعبة خطرة قد تبدو فيها المكاسب الكبيرة ممكنة، لكن الخسارة الأكبر واردة، وقد تكون سريعة وصادمة”.
وخلص الكاتب إلى الإشارة الضمنية إلى أن عمان ستكون بدليًا مثاليًا في سد الثغرات في المنظومة الخليجية، مؤكدًا أن عمان “تمضي في طريقها بهدوء واتزان وأناة، وتبشر بدولة قادرة على سد بعض الثغرات التي اعترت المنظومة الخليجية من داخلها”، في إلماح ظاهر المقصد إلى الاضطرابات التي طرأت مؤخرًا على مسار العلاقة بين السعودية والامارات، بعد ظلت لفترة تعتمل تحت سطحٍ من الانسجام، ما لبث أن ظهر للعلن في كثير من الملفات أهمها الملف اليمني.